متشدِّدون يقتحمون مرقدي المعصومة والرضا
الحالات المعلنة في إيران تمثل خُمس الإصابات
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، أن حالات الوفاة بسبب فيروس "كورونا" ارتفعت إلى 988 حالة بزيادة 135 حالة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مع زيادة ظهور 1178 حالة إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد 16169 حالة.في المقابل، أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ريك برينان، الذي عاد للتو من مهمة إلى إيران الأسبوع الماضي، إن "عدد الحالات المعلنة في ايران قد لا تمثل سوى خمس الأعداد الحقيقية، والسبب هو أن الاختبارات كانت قاصرة فقط على الحالات الحادة، مثلما هو الحال حتى في بعض الدول الأوروبية الغنية".وتابع: "قلنا إن أضعف حلقة هي البيانات. إنهم يزيدون قدراتهم على الفحص بوتيرة سريعة، ولذلك فإن الأعداد سترتفع".
من ناحيته، قال الناطق باسم القضاء في إيران علام حسين إسماعيلي، أمس، إنه تم الإفراج مؤقتا عن نحو 85 ألف سجين بينهم سجناء سياسيون بسبب انتشار الفيروس.إلى ذلك، دانت الحوزة الدينية في مدينة قم بشدة اقتحام مرقد السيدة فاطمة المعصومة من قبل محتجين على قرار إغلاقه بسبب تفشي "كورونا". ووصفت الحوزة، في بيان لها أمس، منفذي الاقتحام بـ"المتطرفين الذين يشوهون سمعة الشعب الايراني والثورة الإسلامية".من جانبه، دعا النائب عن مدينة طهران علي مطهري، إلى ضرورة اعتقال وسجن منفذي الاقتحام، وقال إن "هؤلاء أحيوا ذكر الخوارج بهذا التصرف".وفرقت الشرطة، أمس الأول، عددا من المحتجين اقتحموا مرقد السيدة فاطمة في قم، بؤرة انتشار الفيروس في إيران، بعد قرار السلطات يوم السبت بإغلاقه.وفي حادث مماثل، تصدت قوات الشرطة، مساء أمس الأول، لمحاولة مجموعة من المتشددين اقتحام أبواب ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد شمال البلاد، احتجاجاً على قرار إغلاقه أيضا. إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن من المستبعد أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات عن إيران، رغم مناشدة الصين لواشنطن، مشيرة إلى أن طهران لا تزال تتبع ما تعتبره واشنطن "سلوكا خبيثا".وكانت الصين حضّت الولايات المتحدة، أمس الأول، على رفع العقوبات عن إيران فورا، مع تصدي طهران لـ "كورونا".وأشارت المصادر، التي ضمّت مسؤولا أميركيا ودبلوماسيين ومحليين إلى أن واشنطن عرضت مساعدة طهران في مواجهة الفيروس، لكن طهران رفضت.