باتت أوروبا، التي سجلت دولها أكثر من 70 ألف إصابة بفيروس «كوفيد- 19»، أنشط بؤرة عالمية للوباء، الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية بـ «أكبر أزمة صحية عالمية في عصرنا»، وأسفر حتى الآن عن إصابة 186707 أشخاص، ووفاة 7471 في أنحاء العالم.

وبدا أن السلطات الإيطالية تحارب شبحاً لا يمكن رصده، بعد ارتفاع الإصابات إلى نحو 28 ألفاً رغم كل الإجراءات المشددة التي فرضتها الحكومة، وغصت الصحف المحلية بإعلانات النعي، مع وفاة 2158 شخصاً.

Ad

وشهدت إسبانيا، التي باتت مرشحة لتكرار السيناريو الإيطالي قفزة في حصيلة الإصابات، بينما استعانت سويسرا بـ 8 آلاف جندي لمواجهة الأزمة، وكذلك الأردن الذي نشر وحدات عسكرية في مداخل المحافظات، ودعا المواطنين إلى التعاون معها.

وتحولت باريس، أمس، إلى مدينة أشباح مع سريان إجراءات مكافحة الوباء، وشهدت ساعة الذروة المعتادة بالعاصمة الفرنسية حالة هدوء مخيفة، قبيل الإغلاق.

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، أمس، في خطاب متلفز إلى الأمة، إن أغلبية السكان في هولندا سيصابون بالفيروس، لكنه استبعد إغلاقاً تاماً للبلاد، مضيفاً أن حكومته تريد تطوير «مناعة جماعية» بانتظار إيجاد لقاح، وذلك بعدم حماية الأشخاص الأقل ضعفاً من الإصابة بالفيروس، والاكتفاء بحماية المسنين والمرضى منه.

ورغم ارتفاع عدد الوفيات في المملكة المتحدة إلى 55، والانتقادات المتزايدة لاستراتيجية «مناعة القطيع»، التي ترتكز عليها خطة حكومته، تمسك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأول، برفض دعوات لإغلاق المدارس، أو إجراء فحوصات شاملة للفيروس، لكنه عدّل لهجته، وقال إن «هناك ضرورة لفرض قيود أكثر صرامة».

أما حكومة بولندا فوُضِعت في الحجر، لتصبح أول حكومة معزولة بعد إصابة أحد وزرائها، بينما أجلت مقدونيا الانتخابات أسوة بفرنسا، التي أعلنت، أمس الأول، تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات البلدية.

وبينما توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم انتهاء الوباء في بلاده قبل نحو 4 أشهر، أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي «حالة الكوارث» مدة 6 أشهر، وبادرت السلطات الهندية إلى إقفال كل المتاحف والمعالم السياحية في البلاد، بما في ذلك ضريح «تاج محلّ» الشهير.