تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية، وفقدت مكاسبها التي حققتها أمس الأول، فيما عوَّض مؤشر السوق الرئيسي 50 بعض خسائره، وأقفلت المؤشرات على تباين واضح، حيث فقد مؤشر السوق العام نسبة 0.7 في المئة، تعادل 31.49 نقطة، ليقفل على مستوى 4443.69 نقطة، بسيولة قريبة من 49 مليون دينار (48.8 مليون دينار)، تداولت 175.7 مليون سهم عن طريق 12.963 صفقة، وكان تم تداول 104 أسهم، ربح منها 24 سهما، وخسرت أسهم 67 شركة، فيما استقر 13 سهما دون تغير.

وكان الضغط من مؤشر السوق الأول، الذي خسر نحو نقطة مئوية، تعادل 42.66 نقطة، ليقفل على مستوى 4664.7 نقطة، بسيولة كبيرة بحوالي 46 مليون دينار، تداولت 120.8 مليون سهم عن طريق 10860 صفقة، وسجل سهمان فقط مكاسب، هما: المباني وصناعات وطنية، فيما خسر 15 سهما، وبقي سهم واحد دون تغير.

Ad

وفي المقابل، ربح مؤشر رئيسي 50 عُشري نقطة مئوية، تساوي 7.8 نقاط، ليقفل على مستوى 3945.81 نقطة، بسيولة محدودة هي الأدنى منذ إطلاقه بـ 2.7 مليون دينار، تداولت 51.5 مليون سهم عن طريق 1895 صفقة، وتم تداول 46 سهما ربح منها 13 سهما، وتراجعت أسعار 23 سهما، فيما استقرت 10 أسهم دون تغير.

تذبذب ومضاربات

حضرت المضاربات أمس على مستوى الأسهم القيادية بقوة، وكانت تتبدل ألوانها بشكل سريع ومنذ انطلاق الجلسة باللون الأخضر، واستمرار عمليات الشراء على أسهم خارج نطاق قطاع البنوك، كأجيليتي وزين والمباني وصناعات، فيما كانت عمليات الشراء في قطاع البنوك أقل، وربحت نصف أسهمه منتصف الجلسة، بما فيها سهم «الوطني»، الذي تراجع سريعا وحتى فترة المزاد، التي شهدت عمليات بيع كبيرة على الأسهم القيادية، حيث تراجعت أسعار النفط وقت إقفال البورصة الكويتية بشدة، وفقد برنت مستوى 28 دولارا للبرميل.

ونزفت مؤشرات الأسواق الأوروبية بحدة، وبحوالي 5 في المئة، فيما خسر مؤشر الفيوتشر لـ»داو جونز» ما ربحه أمس الأول، لتزداد الضغوط على الأسهم القيادية، وتوضع كميات بيع بالحدود الدنيا فاقت المليون سهم على مجموعة من الأسهم، لتخسر إيجابيتها، خصوصا «أجيليتي» و»زين»، اللتين تداولتا باللون الأخضر كل فترات الجلسة، وبقي سهما «المباني» و»صناعات» على ارتفاع، وزاد الضغط على البنوك، لتبلغ مستويات تاريخية، رغم أنها محملة بالأرباح، لكن البيع والهلع نتيجة غموض المستقبل ليس فقط على الأسهم الكويتية، بل على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وكم يحتاج لتجاوز الركود الحالي الذي بدأ بقوة في قطاع السياحة والطيران، ومن غير المعروف إلى أين ينتهي.

ووسط تركيز المتعاملين على رخص أسعار السوق الأول وجودة مكوناته، تراجعت تعاملات السوق الرئيسي بقوة، عدا بعض الأسهم ذات الأداء التشغيلي، وكان أفضلها ارتداد سهم «الامتياز» و»كابلات»، فيما عاد سهم «الجزيرة» لتحقيق الخسائر، وفقد 5 في المئة، لتنتهي الجلسة وفي ظاهرها تباين مؤشرات السوق، وفي حقيقتها قلق مستمر واقتصاد عالمي يذهب إلى المجهول، نتيجة تفشي فيروس كورونا بدول العالم.

وخليجيا، تباينت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون، وسط حالة مستمرة من التذبذب والقلق، وربحت أسواق السعودية وقطر والإمارات وبنسب جيدة بين 2 و1 في المئة، فيما خسرت أسواق الكويت ومسقط والمنامة، لكنها بنسب محدودة نسبيا وتراجعت أسعار النفط، وحقق نايمكس أدنى سعر منذ 27 عاما تقريبا عند 25 دولارا للبرميل.