لبنان معزول مع إقفال حدوده ونقص حاد بأجهزة الفحص

دخل قرار الحكومة اللبنانية تعليق كل الرحلات من مطار رفيق الحريري الدولي وإليه حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء، وذلك يعني أن لبنان أصبح معزولا تماما عن العالم الخارجي بعد إقفال حدوده البرية قبل يومين في سابقة لم يشهدها لبنان في تاريخه الحديث.

ويهدف هذا الإجراء الى تزخيم الإجراءات للحد من انتشار فيروس «كورونا» مع تسجيل رابع وفاة مساء مساء امس الاول وارتفاع عدد المصابين الى 133، إلا ان اللافت، أمس، كان تداول معلومات حول وجود حوالي 1500 حالة فحص ‎»كورونا» في مستشفى ‎الحريري الحكومي لم تُجر لهم الاختبارات بسبب النقص الحاد في اجهزة الفحص، مما أدى الى موجة من الهلع في صفوف المواطنين مع دخول لبنان «الاسبوعين الدقيقين» بحسب ما اعلن وزير الصحة حمد حسن قبل يومين.

وكشف مصدر طبي أن «الراهب اليسوعي فادي الشدياق أصيب بفيروس كورونا أثناء وجوده في إيطاليا»، مضيفا: «حين عاد الى لبنان، نقل العدوى الى أفراد عائلته من دون أن يكون مدركاً بإصابته. وهذه حال الكثير من المصابين، ومنهم مارون كرم الذي سبق أن توفّي بعد إصابته بالفيروس».

وتابع: «من أفراد العائلة الذين أصيبوا كان والد الراهب الذي توفي، ويُدعى مارون الشدياق (من بلدة داريا قضاء كسروان)، وهو رجل متقدّم في السنّ ويعاني مشاكل في القلب».

وختم: «لم يُحدّد موعد مراسم الدفن بعد، كما أنّ زوجة المتوفّي تعاني مشاكل صحيّة وقد تمّ إخفاء خبر الوفاة عنها».

وكانت انتشرت عبر بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، صور لزحمة في قاعة المغادرة في مطار بيروت، أمس، تبين أنها من العام الماضي حين كان يشهد المطار زحمة مسافرين.