أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند تسجيل 12 حالة جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الكويت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 142 حالة، منها 15 حالة تم شفاؤها، «ليصبح لدينا 127 حالة تتلقى الرعاية الصحية حاليا».

وقال السند، في المؤتمر الصحافي الـ 18 لوزارة الصحة، أمس، إن الحالات الـ 12 الجديدة المسجلة هي ثماني حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، منها ست حالات لكويتيين، وحالة واحدة أميركية، وأخرى إسبانية.

Ad

وأضاف أن هناك حالتين مخالطتين لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، وحالة واحدة لمواطن مرتبطة بالسفر إلى سويسرا، والحالة الأخيرة لمواطن ما زال في التقصي الوبائي.

وأشار إلى أن هناك أربع حالات في العناية المركزة، منها ثلاث حالات حرجة، وواحدة مستقرة، في حين بلغ عدد الذين خرجوا من المحاجر الصحية 573 حالة، وبلغ عدد المسوحات المأخوذة 12997 مسحة.

الخطط الوقائية

وأكد أن تقصّي الحالات المصابة بفيروس كورونا والمخالطين وترصُّد العدوى وغيرها من الخطط الوقائية بالكويت تسير في الاتجاه المرسوم لها.

وذكر السند أن هناك 161 نظاما صحيا في العالم تواجه هذا التحدي، منها الكويت، في حين أثبتت تقارير منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات التي ثبتت وتأكدت اصابتها حول العالم يفوق الحالات التي ثبتت وتأكدت داخل الصين، وهي البؤرة التي خرج منها الفيروس.

وأشار إلى أن عدد الحالات المسجلة خارج الصين بلغ 101 ألف حالة، أما داخل الصين فلم يتجاوز الـ 81 ألفا، ويبدو أنه في استقرار.

وعن الحالات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الذي تنتمي إليه الكويت، أوضح أنها فاقت الـ 18 ألف حالة، وبلغ عدد الدول في الإقليم، التي أعلنت تسجيل إصابات لديها، 18 دولة من أصل 22، وهناك أربع دول فيها لم تتأكد أي إصابة فيها حتى الآن.

ولفت السند إلى أن عدد حالات الشفاء في إقليم شرق المتوسط جاوز 5599 حالة، أما عالميا فحالات الشفاء أكثر من 80 ألف حالة.

وأكد السند أنه لا توجد أي دراسة يمكن الاعتماد عليها تؤكد خمول فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف الحار في الكويت.

وقال إن هذا الرأي استند إلى العديد من مناطق حول العالم ارتفعت فيها درجات الحرارة ووجدت فيها إصابات، على سبيل المثال بالشرق في الهند، وبالغرب في بعض مناطق الولايات المتحدة الأميركية، بلغت درجة الحرارة 28 درجة، وما زال الفيروس نشيطا.

التماثل للشفاء

وعن مدى اكتساب الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وتماثلوا للشفاء أي شكل من أشكال المناعة ضد المرض، أفاد بأنه بعد إعلان الشفاء يذهب المريض إلى الجناح التأهيلي، وكذلك هناك فترة عزل بالبيت قرابة 14 يوما، بعد ذلك تكون هناك مسحة للتأكد من وجود الفيروس أو خلوه للمتابعة.

واستطرد أن هناك دراسة كانت في الصين أثبتت أنه بنسبة 14 في المئة من الحالات خلال المسحات التي تم أخذها كمتابعة بعد الخروج من المستشفى وبعد 14 يوما لم تظهر عليها أعراض، وكان الفيروس موجودا بالمسحة، وإلى الآن لا يعرف ما إذا كانت هذه بقايا الفيروس كورونا أو فيروس جديد قد كان أصيب به من قبل لأنه لم تظهر أي أعراض.

ولفت السند إلى أنه كانت هناك حالة واحدة لسيدة بدت عليها أعراض، وكان الفيروس موجودا، مبيناً: «إننا اليوم نتعامل مع فيروس جديد، ولدينا مساحة من المعلوم ومساحة من المجهول، وما زالت الأبحاث قيد الدراسة».

5% نسبة الإصابة بين الأطفال

بشأن أعمار الحالات التي تماثلت للشفاء حتى الآن في الكويت، ذكر السند أنها من جميع الأعمار المختلفة، مؤكدا إصرار الوزارة على زيادة التوعية حول بعض الحالات التي تحمل عوامل الاختطار، ومنها الحالات المزمنة التي تعاني بعض الأمراض المزمنة ومن كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة، مع حرص الجميع على سبل الوقاية لحماية أنفسهم من الإصابة بهذا الفيروس. وأشار إلى دراسة مشتركة أعدت أخيرا في الصين مع منظمة الصحة العالمية، بالنسبة إلى الأعمار التي تصاب بالفيروس، أظهرت أن جميع الأعمار تصاب بالفيروس وأن هناك خطورة على الأعمار فوق الـ60 سنة، لكن معدل إصابة الأطفال هو الأقل، وبمعدل يقارب 5 في المئة.

وأكد أن قطاعات وزارة الصحة المعنية تعمل على مدار الساعة دون توقف، إضافة إلى مراكز الرعاية الصحية حيث آلية العمل فيها كالمعتاد ويبلغ عددها 105 مراكز صحية في الكويت، إلى جانب المرور على المرضى، مثمنا الجهود الكبيرة المقدمة من الطواقم الطبية والفنية.

وقال إن هناك متابعة يومية ومستمرة لجميع المرضى الموجودين في الأجنحة، إلى جانب أقسام الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة وتستقبل جميع الحالات. أما بالنسبة للمرضى الذين لديهم من العلاجات ما يستلزم وصفها بصفة دورية فإن وصف العلاجات مازال متوفرا في صيدليات العيادات الخارجية.

وأشار إلى أن بعض العيادات مثل عيادات الباطنية والأطفال تقوم بعملها، وهناك تواصل ما بين الأطباء وكذلك المرضى الذين يراجعون في العيادات.

وأكد حرص الوزارة على خلق نوع من التوازن ومحاولة ألا يأتي المراجعون إلى المستشفى إلا بحال الضرورة حماية وحفاظا عليهم، كما نحاول المحافظة على المتابعة الدورية لهذا المريض، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وجود الأدوية وأخذها بالوقت المطلوب.