إلغاء الموسم سيكلف البطولات الكبرى 4 مليارات يورو
تجد البطولات الوطنية الأوروبية الخمس الكبرى لكرة القدم نفسها أمام إمكانية خسارة قد تبلغ أربعة مليارات يورو (4.33 مليارات دولار) في حال أطاح فيروس كورونا المستجد بالموسم الكروي كله، وفق دراسة أجرتها شركة متخصصة ونشرت أمس الأول.وبحسب الدراسة، التي أجرتها شركة "كاي بي أم جي" الرائدة عالميا في مجال المحاسبة، تواجه أندية البطولات الخمس (إنكلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، وفرنسا) خسائر تتراوح بين 3.54 و4 مليارات يورو من حقوق البث التلفزيوني والعائدات التجارية والتسويقية، في حال لم تتمكن من خوض المباريات المقررة حتى نهاية الموسم.وبحلول مساء الجمعة الماضي، باتت البطولات الوطنية الخمس الكبرى في القارة العجوز والعديد غيرها، معلقة حتى مطلع أبريل على الأقل، بعد القيود الكبيرة التي فرضها تفشي فيروس "كوفيد- 19"، والإجراءات الصارمة المعتمدة للحد من انتشار الوباء.
واتخذ الاتحاد القاري (ويفا) الثلاثاء الماضي قرارا بإرجاء بطولة كأس أوروبا 2020 الى صيف العام المقبل، وتعليق مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و"يوروبا ليغ") حتى إشعار آخر، آملا التمكن من استئناف البطولات المحلية قريبا وإنهاء الموسم بحلول 30 يونيو. وتوقع تقرير "كاي بي أم جي" أن يكون الدوري الانكليزي أكبر الخاسرين في حال لم تسمح الأوضاع الصحية باستئناف المنافسات، ويتكبد نحو 1.25 مليار يورو، منها 800 مليون يورو من إيرادات حقوق البث.وأورد "القنوات التي لديها عقود جماعية مع الدوريات قد تطالب باستعادة أموالها بشكل متناسق في حال إلغاء مباريات وعدم استكمال الموسم".وستكون خسائر إيرادات البث التلفزيوني أعلى في الـ "برمير ليغ" رغم أن عدد المباريات المتبقية هو الأدنى مقارنة مع البطولات الأخرى، باستثناء البوندسليغا الألمانية التي تضم عددا أقل من الأندية المتنافسة (18 مقابل 20 في كل من الدوريات الأربعة الأخرى).ومن المتوقع أن تبلغ خسائر الليغا الإسبانية 600 مليون يورو من عائدات البث التلفزيوني، في حين قد تخسر أندية "سيري أ" الإيطالية نحو 450 مليونا، مقابل 400 مليون للدوري الألماني، و200 للدوري الفرنسي.