شوشرة: «تحب الكويت... اقعد بالبيت»
تتواصل الجهود الحكومية في عمل كل الإجراءات الاحترازية التي من شأنها منع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي لفت استحسان الجميع، خصوصا الدور الذي تؤديه الوزارات المختصة المختلفة كل حسب المسؤوليات المنوطة بها، وعلى رأسهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية. فالأولى تصدت للمرض والثاني كانت في مواجهة خطر آخر، وهي الشائعات التي يطلقها بعض المغرضين الذين يتناقلون معلومات قد تشكل خطرا حقيقيا على الآخرين، أو إثارة البلبلة والسماح لتناول بعض المعلومات المغلوطة بالانتشار سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل الواتساب التي يتناقلها البعض دون وعي أو إدراك بأضرارها، وما تشكله من هاجس في حياة من أصبحوا يخافون من هذه المعلومات أكثر من الفيروس.
إن خطر الشائعات في مثل هذه الظروف يساهم في تشكيل جبهة تستهدف الجهود الحكومية الكبيرة، ومع الأسف الشديد هناك من يسعى إلى إظهار بطولاته حتى في هذا الوباء بسرد مواضيع لا تسمن ولا تغني من جوع، خصوصا بعض النواب الذين لو لازموا بيوتهم والتزموا بالإجراءات الحكومية لمنع الاختلاط لكان أفضل بكثير من مواويلهم المنتهية صلاحيتها، لأن تفكيرهم لا يزال ينصب في خانة التكسب رغم الظرف الصعب الذي يعيشه العالم أجمع، فلو ترك هؤلاء الأجهزة الحكومية تعمل دون أي تدخل منهم لما وصلت بنا الحال إلى زيادة أعداد المصابين بالفيروس.الأمر الأكثر أهمية قضية تعاون المواطنين والمقيمين مع الإجراءات الحكومية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى حمايتهم من هذا الوباء الذي لا يرحم أحدا، وحتى لا تكون سببا في نقل العدوى إلى كبار السن من أفراد أسرتك أو أطفالك، وبالتالي فإن ملازمة بيوتكم وعدم مخالطتكم الآخرين هي جزء من كبح جماح هذا الفيروس.ماذا تريدون أكثر من أن يستحلفكم الوزير النشط د.باسل الصباح بالله للجلوس في منازلكم خوفا عليكم وعلى أبناء الشعب الكويتي، وأكثر مما يؤديه رجال وزارة التجارة ووزيرهم خالد الروضان في متابعة متطلبات الشعب الكويتي والتصدي لتلاعب التجار أو أصحاب المحلات وغيرهم من المخالفين؟حفظ الله الكويت وشعبها ومن يقيم على أرضها من كل مكروه، وشكراً لأبنائها الذين تجدهم في وقت الأزمات يتصدرون المشهد، ويتكاتفون من أجل حماية هذا البلد، ولنلتزم بشعار «تحب الكويت... اقعد بالبيت».