ارتفعت أسعار النفط بنحو عشرة بالمئة امس بعد أن دفعتها موجة بيع استمرت ثلاثة أيام إلى أدنى مستوياتها في قرابة عشرين عاما، إذ تهاوى الطلب بسبب فيروس كورونا وزادت الإمدادات بفعل حرب على الحصص السوقية بين روسيا والسعودية.

والتقط خام برنت القياسي، الذي فقد نصف قيمته في أقل من أسبوعين، الأنفاس بعض الشيء مع تقييم المستثمرين في مختلف الأسواق المالية تأثير حزم تحفيز ضخمة من بنوك مركزية.

Ad

وبحلول الساعة 0831 بتوقيت غرينتش، قفز برنت 2.29 دولار، أو 9.2 بالمئة، إلى 27.16 دولارا للبرميل، وذلك بعد هبوطه إلى 24.52 دولارا الأربعاء، وهو أدنى مستوياته منذ 2003.

وصعد الخام الأميركي 3.20 دولارات، بما يعادل 15.7 بالمئة، إلى 23.52 دولارا للبرميل بعد انخفاضه بنحو 25 بالمئة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في 18 عاما.

وانخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.14 دولار ليبلغ 29.75 دولارا في تداولات أمس الأول مقابل 31.89 دولارا في تداولات يوم الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

لكن محللين يقولون إن المكاسب ستكون مؤقتة على الأرجح، إذ ان الطلب المتراجع بسبب تفشي فيروس كورونا امتزج بانهيار اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج بين أوبك ومنتجين آخرين هذا الشهر.

وتخطط السعودية، أكبر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والتي أطلقت شرارة حرب الأسعار مع روسيا التي دفعت الأسعار للانهيار، لمواصلة الضخ بمستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يوميا لعدة أشهر.