واصل العالم حالة التأهب القصوى لمواجهة فيروس كورونا "عدو الإنسانية"، الذي أودى بحياة 9000 شخص، وأصاب نحو 210 آلاف، وأجبر أكثر من نصف مليار شخص على البقاء في منازلهم لمنع انتشاره، رغم بارقة الأمل التي جاءت من الصين، التي لم تسجل أمس أي إصابة جديدة من منشأ محلي، في سابقة منذ بدء ظهور الوباء بها في ديسمبر.

ومع تأكيد إصابة أمير موناكو ألبرت الثاني بالفيروس، تبقى إيطاليا البلد الأوروبي الذي يدفع الثمن الأكبر في القارة العجوز، مع اقتراب حصيلة الوفيات فيها من 3000، بعد أسبوع من بدء تطبيق إجراءات العزل العام، لتتقدم بهذه الوتيرة السريعة على الصين (3245 وفاة)، وتصبح البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد(475 شخصاً).

Ad

أما فرنسا، التي وصلت وفياتها إلى 264، ولامست إصاباتها الـ 10 آلاف، فبدأت يومها الثالث من العزل، في حين أصبح وسط باريس، المزدحم بالمارة عادة، أشبه بمدينة أشباح.

وفي ألمانيا، تخطّت الإصابات حاجز الـ 10000 أمس، بينما أودى الوباء بحياة 767 شخصاً في إسبانيا، في ارتفاع بعدد الوفيات بنسبة 30% في 24 ساعة، وبلغت حصيلة الإصابات 18 ألفاً، ليصل معدل الوفيات إلى حالة كل 16 دقيقة.

وفي طهران، قال الناطق باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، أمس، إن الفيروس يفتك بحياة شخص كل 10 دقائق، في إيران، ويصيب نحو 50 كل ساعة، إذ ارتفع عدد الوفيات في الدولة الأكثر تضرراً بالشرق الأوسط إلى 1284.

وفيما بدا أنه فشل ذريع لاستراتيجية "مناعة القطيع"، التي أراد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يتبعها، أمرت المملكة المتحدة، التي تجاوز عدد الوفيات بها المئة، بإغلاق المدارس اعتباراً من اليوم.

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس، بأن الحكومة تدرس إغلاق لندن اليوم، ويليها بقية المدن 14 يوماً. وجرى غلق ما يصل إلى 40 محطة مترو أنفاق في العاصمة أمس، جراء قلة العاملين بسبب انتشار الفيروس.

وفي حين أمر وزير الدفاع بن والاس بسحب قسم من القوات البريطانية العاملة ضمن بعثة تدريب في العراق، على خلفية انتشار "كورونا"، أبلغ وزير الدولة للقوات المسلحة جيمس هيبي البرلمان، في بيان مكتوب، أن "قوات الاحتياط، البالغ عددها نحو 20 ألفاً، ستكون في حالة تأهب لتنفيذ مجموعة من المهام الدفاعية".