موسكو تنهي التواصل العسكري مع طهران في سورية
في إطار التدابير المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، ألغت روسيا جميع اللقاءات العسكرية في سورية، ونقلت قواتها من مناطق في إدلب والشمال إلى مواقع أخرى، بسبب إرسال إيران، أخيراً، عناصر جديدة، خوفاً من تفشي الفيروس بينهم وانتقاله للجنود الروس.وأفاد مصدر روسي مطلع، «الجريدة»، بأن «الفرق السورية المرابطة مع الروس رفضت البقاء مع الإيرانيين ومقاتلي حزب الله، بسبب الخوف من نقل عدوى كورونا»، موضحاً أن «القيادة السورية طلبت من الحرس الثوري وقف إرسال عناصر جديدة في هذه المرحلة، بسبب الوباء، إلا أن إيران لم تلتفت للطلب، مما اضطر عناصر وفرقاً كاملة من الجيش السوري إلى ترك مواقعهم والانضمام للقوات الروسية».
وعلمت «الجريدة» أن الحرس الإيراني لا يزال يعمل، وكأن شيئاً لا يحدث في المنطقة، متجاهلاً الوباء العالمي، وأن طائراته من سرب 29، التي تعمل بغطاء شركة الطيران السورية، لا تزال تنقل العتاد والأسلحة والعناصر من طهران إلى سورية.يشار إلى أن هناك ارتفاعاً تشهده الأيام الأخيرة في عدد الرحلات بأوامر من الحرس، رغم معارضة الجانبين الروسي والسوري وطلبهما وقف هذه الرحلات في هذه المرحلة على الأقل. وفي هذا السياق علمت «الجريدة» أن بعض شحنات هذه الطائرات استُهدِفت من الطيران الإسرائيلي، أخيراً. يذكر أن الحرس الثوري مستمر أيضاً في نقل الأسلحة والعتاد والعناصر من سورية إلى لبنان براً، معرضاً حياة وصحة الناس على الحدود للخطر، فضلاً عن تواصل رحلات الطيران المدنية إلى بيروت.ورغم التحذيرات الصحية واستياء اللبنانيين من هذا الأمر، فإن الطائرات لا تزال تحط في مطار رفيق الحريري وركابها من لبنانيين وإيرانيين وعناصر في الحرس ينتقلون بسرعة، وأحياناً سراً إلى الضاحية الجنوبية معقل «حزب الله» وتحت حراسة عناصره الذين يسيطرون على المطار، حسبما يرى المراقبون في لبنان.