رغم فشل اجتماع استضافه زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في التوصل لموقف واضح يفضي إلى إجبار رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، عادت القوى الشيعية العراقية ورشحت ثلاثة رؤساء جامعات بديلة عنه.

وفي حديث لموقع «السومرية»، كشف مصدر سياسي أن الشخصيات الأكاديمية هم رئيس الجامعة التكنولوجية أحمد الغبان ورئيس جامعة العين (كربلاء) سابقاً منير السعدي ورئيس جامعة الكوفة سابقاً محسن الظالمي تم إرسال أسمائهم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أجل التوافق على واحد منهم، مشيراً إلى أنه «في حال فشل الاتفاق سيمضي الزرفي».

Ad

ولاقى تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح في 17 مارس الحالي، عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة، ولاقى هذا رفضا من عدد من الكتل السياسية الشيعية.

وسبق أن أعلنت 5 كتل سياسية، هي ائتلاف دولة القانون (26 مقعداً) في البرلمان من أصل (329)، وتحالف الفتح (48 مقعداً)، وكتلة العقد الوطني (18 مقعداً)، وكتلة النهج الوطني (8 مقاعد)، وتيار الحكمة الوطني (19 مقعداً) رفضها لقرار التكليف، وسط استمرار الاجتماعات للتوصل لاتفاق.

من جهة أخرى، تحدى عشرات الآلاف من العراقيين حظر التجوال وتوجهوا إلى مقام الإمام موسى بن جعفر الكاظم، سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والواقع ضريحه على ضفاف نهر دجلة.

ومنذ أيام عدة، اتخذ الزوار الشيعة الطريق إلى مدينة الكاظمية في بغداد، مشياً أو على الجمال والأحصنة، والسبت «توافد مئات آلاف الزوار من جميع المحافظات لأداء الزيارة»، بحسب مصدر في العتبة الكاظمية. وأضاف المصدر أن جميع الزائرين عراقيون «وهذه المرة الأولى التي لا تشهد الزيارة مشاركة زوار عرب أو اجانب»، لافتاً إلى أن هذه الأعداد أقل بكثير من الأعوام الماضية.

لكن الزائرين السبت لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى الجدار الخارجي للمقام «لم يسمح لهم بالدخول رغم محاولات البعض للضغط من أجل فتحه».

وفي مدينة الناصرية في جنوب العراق ذات الغالبية الشيعية، أحيا المئات ذكرى «استشهاد الكاظم» حاملين نعشاً رمزياً للإمام الذي قتل مسموماً في سجن الخليفة هارون الرشيد في عام 799.