في ضوء قرار مجلس الوزراء الصادر أمس، بفرض حظر التجول الجزئي في البلاد يومياً من الخامسة مساء حتى الرابعة فجراً، هرع عموم المستهلكين من المواطنين والمقيمين، منذ الساعات الأولى من الصباح، قاصدين الجمعيات التعاونية، لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، مستبقين قرار الحظر المنتظر سريانه بعد ساعات قليلة.

وبينما استوعبت الاجراءات الاحترازية المتعلقة بعدم الاكتظاظ والاسواق احتواء الوضع داخل الجمعيات، فإنها لم تستطع تجاوز عودة التهافت على الاسواق مع تقليص اتحاد الجمعيات فترة عمل الفروع التموينية، وحصرها بـ8 ساعات بدلا من 24 ساعة يوميا من الثامنة صباحاً حتى الرابعة مساءً.

Ad

"الجريدة" جالت على بعض الأسواق المركزية والأفرع التعاونية في مناطق عدة من البلاد، ورصدت حركة دخول وخروج المستهلكين إلى الجمعيات وعملية تنظيمها ومدى توافر السلع داخلها، وكان لافتاً تعميم مجالس الإدارة على مديري الأسواق المركزية والأفرع بتنظيم عملية الدخول تباعاً من خلال الاصطفاف بالدور، تخوفاً من ردة فعل المستهلكين من قرار الحظر وحدوث هجوم على السلع أو تكدس وزحام يصعب السيطرة عليه.

واستعانت الجمعيات بالفرق التطوعية من شباب المنطقة من الجنسين، لتنظيم عملية دخول المستهلكين والسماح لمجموعات صغيرة بالدخول على فترات زمنية لمنع الزحام، وذلك من خلال وقوفهم في طابور أو توفير مقاعد لهم للانتظار إلى أن يأتي دورهم.

كميات من السلع

ولوحظ توفير الجمعيات كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية داخلها، إلى جانب استغلال المساحات المسموحة كافة حتى في الممرات لعرض أكبر قدر ممكن منها، إضافة إلى السلع المعروضة على الأرفف و"الستاندات" لسد احتياجات مرتاديها خصوصاً خلال الفترة الصباحية التي تسبق ساعة الحظر، والذي من المتوقع أن تشهد اقبالاً واسعاً من المستهلكين.

إلى ذلك، علمت "الجريدة" أن ثمة اجتماعا يعقد حالياً في مجلس الوزراء يضم ممثلي وزارتي الشؤون والتجارة واتحاد الجمعيات التعاونية لوضع آليات وضوابط عمل «التعاونيات» عقب قرار حظر التجول المنتظر سريانه بعد ساعات، إلى جانب ترتيب عملية دخول وخروج المستهلكين إلى الأسواق والأفرع التعاونية، ووضع آليات ايصال الطلبات إلى المنازل، فضلا عن ضخ كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية خصوصا خلال الفترة الصباحية التي تسبق ساعة الحظر.

«اتحاد التعاونيات»: تقنين عملية الشراء

أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية آلية جديدة لتنظيم دخول الافراد إلى الأسواق المركزية وأفرع الجمعيات وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة للحيلولة دون انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس الاتحاد مشعل السيار في تصريح صحافي إنه سيتم احتساب عدد الأفراد الزائرين يوميا مع مراعاة ألا يزيد عدد الأشخاص الموجودين داخل السوق المركزي على 50 شخصا في المرة الواحدة وداخل الأفرع المستثمرة وغير المستثمرة خمسة أشخاص.

وأضاف السيار أنه تم تجهيز ممرات خارج مقار الجمعيات لترتيب عملية دخول الأفراد إلى السوق المركزي والأفرع مع الالتزام بترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين كل شخص وآخر.

وأوضح أنه سيتم تقنين عملية الشراء ومنع شراء السلع الأساسية بكميات تفوق المستوى العادي، مشيرا إلى تجهيز قاعدة بيانات لكي يتم تسجيل رواد الأسواق المركزية بها عند دخولهم.

«التجارة» تغلق 4 محلات مخالفة

أعلنت وزارة التجارة والصناعة إغلاقها أربعة محلات تجارية لم تلتزم بالقانون وقرارات الوزارة المعمول بها بشأن الإجراءات المعنية بمواجهة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في وقت أعادت فتح خمسة محلات أخرى التزمت بإزالة المخالفات وتعهدت بعدم تكرارها.

وذكرت "التجارة"، في بيان لها أمس، أنها استقبلت أمس الأول 416 شكوى عبر الخط الساخن 135، في حين قامت فرق الطوارئ بالتدقيق والتفتيش على 409 صيدليات ومحلات تجارية وبسطات للخضراوات للوقوف على مدى التزامها بالنظم والمعايير.