«الصحة العالمية»: تطوير لقاح يستغرق عاماً ورفع العزل يعيد انتشار الفيروس
لبنان يفرض حظر تجوّل: لم يعد باستطاعتنا احتواء الوباء
مع تعميم العالم بأسره تعليمات مفادها «الزموا منازلكم» و«أغلقوا كل شيء»، لمنع التواصل والتجمّعات التي تشجع انتقال فيروس كورونا الجديد، الوباء العالمي الذي يواصل انتشاره بسرعة، مخلّفاً حصيلة مروعة بلغت أكثر من 300 ألف إصابة ونحو 13 ألف وفاة في 169 بلداً، أعلنت أمس، منظمة الصحة العالمية أن تطوير لقاح للفيروس «سيستغرق عاماً على الأقل، لكنه سيحدث»، مؤكدة في الوقت نفسه، أن «كوفيد- 19 لا يصيب كبار السن فقط، بل له تأثير كبير على فئة منتصف العمر»، ومشيرة إلى أن «الخطر هو عودة المرض للانتشار أكثر بعد رفع العزل الصحي، لذا نحتاج إلى البحث الدؤوب عن الإصابات».في غضون ذلك، بقي أكثر من مليار شخص داخل منازلهم في الهند، أمس، خلال مدة حظر التجوّل المفروض على مستوى البلاد، مدة يوم واحد، بهدف السيطرة على انتشار الفيروس، بعد أن تجاوزت الحالات الإيجابية 300 شخص.وفي حين أنذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأن «الأسوأ آتٍ»، متحدثاً عن «سباق مع الوقت»، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي وقف «أي نشاط إنتاجي لا يكون ذا ضرورة قصوى»، على أن يتم الإبقاء فقط على الخدمات العامة والقطاعات الاقتصادية الأساسية مثل الصحة والغذاء والنقل والتوزيع والخدمات البريدية والمالية.
وطلبت الحكومة البريطانيّة، أمس، من 1.5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال الفيروس، أن يُلازموا منازلهم مدّة 3 أشهر. خليجياً، وعلى غرار الإمارات وقطر، قررت سلطنة عمان، التي سجلت 55 إصابة، أمس، حظر التجمعات في الأماكن العامة وتقليص عدد الموظفين بمقرات العمل في الجهات الحكومية وإغلاق محلات الصرافة، في إطار تدابير لاحتواء تفشي الفيروس.إلى ذلك، استيقظ اللبنانيون، أمس، على وقع المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة العسكرية الأمنية لنشر القوى على الأرض في كل المناطق وإطلاق دوريات وإقامة حواجز، بما يوازي حال طوارئ غير معلنة ومنع التجول واتخاذ الإجراءات كافة لإلزام المواطنين بعدم مغادرة منازلهم بالقوة.وأشار وزير الداخلية محمد فهمي، خلال إطلاقه في مؤتمر صحافي الخطة التنفيذية لإلزام المواطنين عدم مغادرة منازلهم: «للأسف، لم يعد باستطاعتنا احتواء هذا الوباء، تخطينا الاحتواء، سننزلق نحو المجهول إذا لم يكن هناك قناعة ذاتية من كل مواطن لتخطي هذه الأزمة». كما أكد وزير الصحة الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد، أمس، دخول بلاده المرحلة الثالثة من تفشي الفيروس، مشيراً إلى أنهم يحضرون أنفسهم للأسوأ.وفي إيران، ارتفع عدد الوفيات إلى 1685، مع تسجيل 129 وفاة جديدة، أمس، والإصابات إلى 21638.