عزز المسلسل التلفزيوني القصير "تشيرنوبل" الذي يروي قصة أسوأ كارثة نووية في العالم الدوافع لزيارة محطة الطاقة النووية السوفيتية المليئة بالإشعاع في أوكرانيا وكذلك منشأة مماثلة في ليتوانيا حيث جرى تصوير الأحداث.

والعام الماضي عندما جرى بث المسلسل التاريخي في خمسة أجزاء، زادت السياحة في محطة الطاقة النووية تشيرنوبل في شمال أوكرانيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث توافد عليها نحو مئة ألف زائر، بحسب تقييم حكومي.

Ad

وتشجع أوكرانيا المتعثرة ماليا وسط اقتصاد متأزم بشدة وصراع جار مع المسلحين الانفصاليين بالقرب من الحدود الروسية، السياحة في تشيرنوبل في السنوات الأخيرة.

وتقول أوكرانيا إن الإشعاع المتبقي من انصهار المفاعل والانفجار اللذين وقعا عام 1986 على بعد نحو مئة كيلومتر شمال كييف، تراجع إلى مستويات مسموح بها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة في تشيرنوبل العام الماضي: دعونا نتوقف أخيرا عن إخافة السياح وتحول المنطقة المنعزلة إلى موقع جذب علمي وسياحي".

وقال منظم الرحلات ياروسلاف يميليانينكو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن أشهر الرحلات تجري عند أطلال محطة تشيرنوبل النووية وبلدة الأشباح القريبة "بريبيات".

ويقول يميليانينكو: عدد السياح يزيد بمتوسط 100 بالمئة سنويا. وأضاف إنه ربما واحد بين كل عشرة سياح زار المنطقة المحظورة الدخول شاهد مسلسل "تشيرنوبل" التلفزيوني.

ويجسد المسلسل الذي أنتجته الشبكتان التلفزيونيتان "إتش بي أو" الأميركية و"سكاي يو كيه" البريطانية، الأحداث المهولة التي تدور حول الكارثة النووية وجهود التطهير التالية. والمسلسل الخيالي ناطق بالإنكليزية.

وجرى تصوير بعض مشاهد المحطة المنكوبة على بعد نحو 700 كيلومتر من موقع الكارثة، في محطة إجنالينا المصممة بشكل مماثل في فيزاجيناس بليتوانيا.

وزادت السياحة في المنشأة الليتوانية لأكثر من الضعف العام الماضي مقارنة بالعام السابق إلى نحو خمسة آلاف زائر. والرحلات كلها محجوزة لعدة شهور بشكل مسبق.