مع استمرار تسجيل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ارتفاعا كبيرا في أوروبا، حيث بات الوضع «مأساويا»، يبدو أن موجة ثانية من الإصابات تجتاح آسيا.

وسجّلت إيطاليا ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية، لتعلن 651 وفاة جديدة، لتناهز الحصيلة الإجمالية لديها 5500 وفاة.

Ad

وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن الحكومة الإيطالية وجهت نداءً مباشراً لوزير الدفاع مارك إسبر للحصول على مساعدات عسكرية أميركية في مكافحة انتشار الفيروس.

كما طلبت الحكومة الإيطالية من القوات الأميركية المتمركزة في أراضيها، مساعدة السلطات المحلية من خلال توفير أفراد طبيين ومستشفيات ميدانية لدعم القوات الإيطالية التي تعمل بالفعل على مواجهة انتشار الفيروس.

وفي اسبانيا، البلد الثاني لجهة عدد الإصابات في أوروبا، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 412 خلال 24 ساعة، لتبلغ الحصيلة الاجمالية 2000 ، وتجاوز عدد حالات الإصابة 28 ألفا.

أما في فرنسا، حيث ارتفع عدد الوفيات ليبلغ 674، فقد وافق البرلمان على مشروع قانون لفرض حالة الطوارئ الصحية.

وسجلت ألمانيا أكثر من 4 آلاف إصابة جديدة، و31 حالة وفاة خلال يوم واحد، لترتفغ الإصابات إلى 22672 حالة، والوفيات إلى 86.

إلى ذلك، شاركت، أمس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اجتماع مجلس الوزراء امس، عبر الهاتف، بعدما وضعت نفسها قيد الحجر المنزلي، أمس الأول، بسبب مخالطتها طبيب اتضح إصابته بالفيروس.

وقال ناطق باسم الحكومة، إن أعضاء الحكومة لم يجتمعوا أمس، كما هو معتاد في قاعة مجلس الوزراء الاعتيادية بديوان المستشارية في برلين، بل في قاعة مؤتمرات دولية أكثر اتساعا للحفاظ على المسافة الضرورية بين الوزراء لتجنب العدوى.

تجارب سريرية

وبدأت تجارب سريرية أوروبية في 7 دول على الأقل، لاختبار 4 علاجات محتملة لفيروس كورونا تشمل 3200 شخص.

وتشمل العلاجات الأربعة «ريمديسيفير»، و»لوبينافير» بخلطه مع «ريتوفانير»، على أن يعطى العقار الأخير مع «أنترفيرون بيتا» أو من دونه، فضلا عن «هيدروكسي كلوروكوين»، حسبما ذكرت هيئة «إنسيرم» الفرنسية للأبحاث الطبية في بيان.

وأكد البيان أنه سيتم اختيار الخاضعين للتجربة من بين أشخاص أدخلوا المستشفى لإصابتهم بالفيروس في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا وألمانيا.

وقالت الهيئة الفرنسية أيضا إن تجربة سريرية دولية ستطلق تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.

وفي بريطانيا المجاورة، تبدّل الموقف. وقال وزير الصحة مات هانكوك، في بيان، إن توزيع وإيصال الملايين من أغراض الوقاية الشخصية التي تشمل الكمامات هي مهمة سيقوم بها الجيش بتسيير شاحنات على مدار الساعة.

وأضاف أن ملايين إضافية من تلك الأغراض تم توصيلها بالفعل للمستشفيات، وهيئة الإسعاف والعيادات العامة ودور الرعاية، ومنشآت خدمة صحية أخرى على مدى الأيام الماضية.

وحذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن حكومته ستفرض «إجراءات أكثر صرامة» لمنع تفشي الفيروس إذا واصل البريطانيون تجاهل دعوات وقف التجمعات الاجتماعية والسفر غير الضروري.

وتشير آخر البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 281 حالة وفاة، كما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 5500.

واشنطن

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّه «مستاء قليلاً» من موقف الصين حيال انتشار الفيروس، متّهماً بكين مجددا بعدم مشاركة معلومات مهمة حول الوباء، مشيراً في الوقت نفسه الى أنه سيستعين بوحدات الحرس الوطني لمساعدة الولايات الثلاث الأكثر تضرراً من الفيروس وهي: نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن، وذلك بعدما بلغ مجموع الإصابات في عموم الولايات المتحدة 32149، بينما توفي 400 على الأقل، بعدما وأودى الفيروس بحياة أكثر من 100 شخص خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية.

وخلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، مساء أمس الأول، شدّد ترامب على أنّ السلطات الصينيّة «كان ينبغي أن تُعلمنا»، مُكرّراً عبارة «الفيروس الصيني» التي تزعج نظام بكين بشدّة.

وفي تغريدة لاحقاً على «تويتر»، قال الرئيس الأميركي، إن الولايات المتحدة ستتخذ قرارا في ختام فترة الـ15 يوما لتحديد «أي طريق ستسير فيه» للحد من انتشار الفيروس.

وأضاف: «لا يمكن أن نجعل العلاج أسوأ من المشكلة نفسها».

وأصدر ترامب إرشادات جديدة في 16 مارس تهدف إلى إبطاء انتشار المرض بعد فترة الخمسة عشر يوما.

وقال ترامب ان الحكومة الفدرالية ستمول من خلال «وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية» نسبة 100 في المئة من تكلفة نشر وحدات الحرس الوطني.

وأضاف أنه وجّه أيضا الوكالة لتزويد نيويورك بـ 4 محطات طبية فدرالية كبيرة بسعة ألف سرير، وتزويد كاليفورنيا بثماني محطات طبية فدرالية كبيرة بسعة ألفي سرير، إلى جانب تزويد ولاية واشنطن الواقعة شمال غرب البلاد بأربع محطات طبية فدرالية صغيرة.

ووافق ترامب أيضا على إعلان ولايتي نيويورك وواشنطن منطقتي «كارثة كبرى»، مشيرا إلى أنه سيوافق قريبا أيضاً على إعلان مشابه في كاليفورنيا.

من جانبه، قال نائب الرئيس مايك بنس أن 254 ألف أميركي خضعوا لفحوص طبية وثبت إصابة ما يزيد على 30 ألف شخص منهم بالفيروس.

وفرضت 7 ولايات أميركية هي: أوهايو، ولويزيانا، وكاليفورنيا، ونيويورك، ونيوجيرسي، وكونيتيكت، وإيلينوي أوامر للمواطنين بالبقاء في المنازل، وتشمل القرارات نحو 100 مليون شخص.

من ناحيته، أعلن عضو مجلس الشيوخ السناتور راند بول، إصابته بالفيروس، مشيراً الى أنه في حالة جيدة، ويخضع للحجر الصحي.

وبذلك يصبح راند بول ثالث عضو بالكونغرس، بعدما أعلن عضوان في مجلس النواب قبل أيام إصابتهما.

وقبل إعلان نتائج فحصه، كان بول مع زملائه منذ الصباح، فتناول الغداء معهم، وقبلها كانوا في صالة الألعاب الرياضية، مما أثار خشية عدد منهم.

ومثـَّل الخبر الذي أعلنه السيناتور عن ولاية كنتاكي، صدمة لزملائه في المجلس، مما أدى إلى إعلان العشرات منهم الدخول في حجر صحي.

وأكد أعضاء في المجلس أنهم سيطلبون المشورة الطبية من الطبيب المختص في مبنى «الكونغرس» حول التدابير المناسبة للذين كانوا على اتصال مع بول في الأيام الأخيرة.

وفي الوقت ذاته، عرقل الديمقراطيّون في مجلس الشيوخ خطّة قدّمها الجمهوريّون تهدف إلى الحدّ من التأثير الاقتصادي للفيروس، معتبرين أنّها غير كافية لمساعدة ملايين الأميركيين.

والخطّة التي اقترحت توفير ما يصل إلى ألفَي مليار دولار، لم تنل أغلبيّة الأصوات المطلوبة، رغم المفاوضات المكثّفة بين الجمهوريين والديمقراطيين والبيت الأبيض.

وأغلقت أستراليا الحانات والأندية وصالات التدريب الرياضية ودور العبادة، بعد حدوث قفزة في الإصابات، إثر استخفاف الآلاف بإرشادات التباعد الاجتماعي، وتدفقوا على الشواطئ والحانات والمطاعم.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للبرلمان، أمس، إنها «أصعب سنة في حياتنا» ونبه الأستراليين إلى ضرورة الاستعداد لإغلاق قد يستمر 6 أشهر.

آسيا

وبعدما تخطّى عدد الإصابات في آسيا 95 ألفا، تسري تساؤلات بشأن إن كانت القارة تشهد موجة ثانية من انتشار الوباء.

وتحت عنوان «آسيا تستعد للموجة الثانية من وباء كورونا»، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» تقريراً، تتحدث فيه عن إغلاق العديد من الدول لحدودها، وفرض الحجر الصحي على المسافرين.

وأعلنت الصين، أمس، أنّها لم تُسجّل أيّ إصابة «محلّية»، لكنّ السلطات الصحية كشفت في المقابل أنّها سجّلت 39 حالة «مستوردة».

وباشرت الصين المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح لـ»كورونا»، فيما يتسابق علماء العالم على العثور على طريقة للتغلب على الفيروس القاتل.

وأعلنت كوريا الجنوبية أمس، أدنى عدد من حالات الإصابة الجديدة منذ وصولها إلى الذروة حتى الآن في 29 فبراير، كما عزز استمرار الاتجاه النزولي في حالات الإصابة اليومية الآمال في احتمال أن أكبر تفش للفيروس في آسيا خارج الصين ينحسر.

وأكدت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن كوريا الجنوبية سجلت 64 حالة إصابة جديدة، أمس، ليرتفع بذلك عدد الحالات إلى 8961. وارتفع عدد حالات الوفاة حالة واحدة لتصل إلى 110.

وأظهر العدد الإجمالي اليومي استمرار الاتجاه النزولي لليوم الثاني عشر في حالات الإصابة الجديدة.

وفي طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، أن بلاده ستطلب من الأشخاص القادمين من الولايات المتحدة التوجه إلى الحجر الصحي التطوعي مدة 14 يوما بعد الوصول.

وقال آبي إن هذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ بداية من 26 مارس حتى نهاية أبريل.

وفي بانكوك، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة التايلندية أمس، في مؤتمر صحافي، أن تايلند سجلت 122 إصابة جديدة، ليرتفع مجمل عدد الحالات إلى 721 حالة ووفاة واحدة.

وأغلقت السلطات النيبالية أمس، حدود البلاد مع جارتيها الهند والصين مدة أسبوع، وذلك بعد ساعات من تعليقها جميع رحلات طيران الركاب، في مسعى لمنع تفشي محتمل للفيروس.

وفي الهند، حيث فرض حظر تجوّل وطني على الملايين بشكل اختباري في البلد البالغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، وحيث تم إحصاء 320 إصابة، حضّ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الناس على البقاء في منازلهم، والمحافظة على أرواحهم.

وقال مودي إن كثيراً من الهنود لا يأخذون العزل الصحي على محمل الجد.

وأضاف على «تويتر»: «أرجوك انقذ نفسك، انقذ عائلتك، اتبع التعليمات بجدية».

وسيستمر الإغلاق في العاصمة التي يسكنها أكثر من 18 مليون شخص حتى نهاية الشهر.

الخليج

وبدءاً من الأمس، فرضت السعودية حظر تجول في أنحاء البلاد.

وأكدت «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس)، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «أصدر أمراً بحظر التجول من الساعة 7 مساء إلى 6 صباحا ابتداء من مساء الاثنين مدة 21 يوما، للحد من انتشار كورونا».

وتضمن الأمر حضّ المواطنين على البقاء في منازلهم خلال المدة القادمة، وبخاصة فترة منع التجول، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى في الفترة التي لا يسري فيها المنع.

وكانت وزارة الصحة السعودية أكدت، أمس الأول، تسجيل 119 إصابة جديدة، ليصل مجمل عدد الحالات إلى 511، وتصبح أكبر دولة بها معدل إصابة بالفيروس بين دول الخليج.

من ناحيته، أفتى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، عبدالله المنيع، بعقوبة «القتل تعزيرا» للشخص الذي يتعمد نشر الفيروس بين الناس.وقال إنه «تجوز معاقبة من يتعمد نقل العدوى للغير ومخالطتهم بالقتل تعزيرا»، موضحا أن: «الخروج من المنزل والتجمع رغم تحذيرات الجهات المختصة بالدولة يعد جريمة وأذية وضررا للمسلمين ومخالفة لولي الأمر».

وأضاف أنه: «في حال كان الشخص على علم بإصابته بكورونا وقصد أذية الآخرين وإصابتهم بالعدوى، فإن عقوبته تجوز بالقتل تعزيرا»، مشيرا إلى أنه «أما في حال كان مجرد مستهتر وغير مكترث ولا يعلم بإصابته من عدمها، فهو يعتبر عاصيا، ويستحق العقوبة المناسبة».

وفي الوقت ذاته، نقلت «وكالة أنباء الإمارات» الرسمية (وام) عن الهيئة العامة للطيران المدني، أنه» تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية للركاب والترانزيت من وإلى الدولة مدة أسبوعين».

كما قررت البحرين منع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في الأماكن العامة، إضافة إلى منع التجمعات بالمتنزهات والسواحل العامة مؤكدة اتخاذ «إجراءات مشددة» من خلال تطبيق القانون لمن يخالف هذا القرار.

وبعدما أكد وزير الصحة السوري نزار يازجي أول إصابة بالفيروس، أعلن نظيره التركي فخر الدين قوجة أن الفيروس أودى بحياة 30 شخصا في بلاده، بينما ارتفعت أعداد المصابين إلى 1236 شخصا.

وفي الرباط، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بوضع الإمكانات الطبية لدى القوات المسلحة الملكية في مواجهة الفيروس ابتداء من أمس، بعدما بلغ عدد الإصابات 115، فضلا عن 4 وفيات.

ونشرت وحدات مدرّعة من الجيش من أجل فرض احترام حالة الطوارئ الصحية.

المصابون بلا أعراض... أو«الناقلون بصمت»

أكدت بيانات صينية جديدة أن أعداد المصابين بـ «كورونا» ممن لا تظهر لديهم أعراض الإصابة بالفيروس قد تصل إلى ثلث أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالمرض. ووفقا لبيانات الحكومة الصينية، التي اطلعت عليها صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، يمكن أن يكون النطاق الحقيقي والعدد الخفي لهؤلاء «الناقلين بصمت» أعلى مما كان يُعتقد في البداية.

فبحلول نهاية فبراير، ثبتت إصابة أكثر من 43 ألف شخص بالفيروس التاجي في الصين، دون ظهور أعراض لديهم، وتم عزلهم، لكن لم يتم احتسابهم في الأرقام الرسمية، التي كانت 80 ألفا في ذلك الوقت.

وتعتبر هذه المعلومات ذات تأثير كبير على الاستراتيجيات التي قد تستخدمها دول العالم لاحتواء الفيروس، رغم أن العلماء لم يتفقوا حاليا على ما إذا كان المرض من دون أعراض يساهم في انتقال الفيروس لأشخاص آخرين أم لا، خاصة أن المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض لفترة طويلة من المحتمل خلالها أن ينقلوا العدوى للمئات.

وازداد عدد العلماء المشككين في معلومات نشرتها في وقت سابق منظمة الصحة العالمية، مفادها أن حالات انتقال الفيروس دون أعراض نادرة جدا. وقدّر التقرير السابق للبعثة الدولية للمنظمة إلى الصين أن الإصابات غير العرضية (من دون ظهور الأعراض) تمثّل 1 إلى 3 في المئة من الحالات.

وقامت مجموعة من الخبراء اليابانيين بقيادة هيروشي نيشيورا، عالم الأوبئة في جامعة هوكايدو، بكتابة رسالة إلى المجلة الدولية للأمراض المعدية.

وقال نيشيورا إن «عدد حالات المصابين بـكوفيد 19 بجميع أنحاء العالم في ارتفاع، والفجوة بين التقارير الواردة من الصين والتقديرات الإحصائية للإصابة على أساس الحالات التي تم تشخيصها خارج الصين تشير إلى أن عددا كبيرا من الحالات غير مشخص».

وقدّر نيشيورا نسبة المرضى اليابانيين، الذين لا يعانون أعراضا والذين تم إجلاؤهم من ووهان، بـ 30.8 في المئة، وهو رقم مماثل لبيانات الحكومة الصينية.

وأضاف: «يمكن أن تكون النسبة اللاعرضية أعلى بين الأطفال عنها لدى كبار السن. وهذا من شأنه أن يغيّر نطاق تفشي المرض بشكل كبير».

ويعتقد الخبراء الآن أن استراتيجية الصين وكوريا الجنوبية في فحص كل شخص كان على اتصال مع مريض، أكثر كفاءة في الحد من انتشار الفيروس. فالدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا لم تفحص الأشخاص من دون أعراض، باستثناء الأطباء الذين تواصلوا بشكل متكرر مع مصابين بالفيروس.