مع بدء اليوم الثاني من حملة «تشديد الحظر» الحكومية والأمنية في لبنان، للمرة الأولى منذ 29 فبراير الماضي، التي يكون فيها الالتزام بـ«خليك بالبيت» التزاماً تاماً، خلت الشوارع في مختلف المناطق من المارّة، باستثناء بعض الحالات، التي تبين أنها للضرورة القصوى، ما ترك ارتياحاً في الوسط الطبي، الذي استبشر بهذه الخطوة، للحؤول دون المزيد من انتشار وباء «كورونا»، والعمل على حصره قدر الإمكان. إلا أن مصادر سياسية متابعة اعتبرت أن «الحظر الشخصي لن يستمر فترة طويلة، ولا مفر من ضرورة إعلان حالة الطوارئ الرسمية لفرض الالتزام الكلي بالحجر المنزلي إلى حين زوال أسباب هذا الحجر». وتساءلت المصادر عن سبب عدم أخذ هذا القرار، وقالت: «لماذا يشكل أي قرار له علاقة بتسلم الجيش اللبناني الأرض حساسية لدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وبالتالي رئيس الجمهورية ميشال عون؟»، مشيرة إلى أن «العلاقة الشخصية السيئة والحسابات الرئاسية بين الرجلين أضحت تنعكس على مستقبل المواطن اللبناني وتطلعاته». ويتزامن ذلك مع تقاذف السلطة مسؤولية تعطيل إعلان حالة الطوارئ العامة.
دوليات
لبنان: «حساسيات» من دور الجيش تؤخر «الطوارئ»
24-03-2020