كشف مصدر أمني في العراق عن اتخاذ إجراءات أمنية جديدة في محيط القواعد الأميركية بالعراق، في حين أكد نائب بالبرلمان أن التحقيقات لا تشمل فقط قصف القواعد، وإنما استهداف السفارة الأميركية في أكثر من مرة.وقال المصدر إن "التعليمات التي تلقتها القيادات الأمنية من الجهات العليا تتمثل في اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أمن المناطق التي توجد فيها القواعد الأميركية، ومنع أي تحركات فيها"، مبينا ان "الجهات الأمنية بدأت تنفيذ خطتها، إذ أعادت ترتيب وجودها في تلك المناطق".
وأكد أن "القوات الأمنية نشرت حواجز أمنية في عدد من المناطق، كما أجرت تغييرات في الحواجز القديمة، واستبدلت أغلب عناصرها"، مشيرا إلى أن "الخطة ستستمر حتى إشعار آخر، وأنها ستسهم بشكل مؤكد في وقف عمليات الاستهداف بتلك القواعد، كما ستسهم في القبض على أي مشتبه به، وفقا للتحقيقات الجارية".وقال نائب في البرلمان إن "القوات العراقية استبدلت عدة وحدات عسكرية وأمنية في محيط قواعد توجد فيها قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي".وأوضح أن "التحقيقات التي تجريها بغداد بحاجة إلى بعض الوقت كي يعلن عنها بشكل رسمي"، مشيرا الى أنها "قد تشمل أيضا هجمات صاروخية طاولت السفارة الأميركية في بغداد خلال الأسابيع الماضية".
ائتلاف النصر
الى ذلك، دعا ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي إلى منح رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي "فرصته الدستورية"، معتبرا أن تسمية مرشح جديد "مخالفة دستورية".وقال الائتلاف، في بيان، إن "الحوارات الجارية حول تسمية مرشّح جديد لرئاسة الوزراء تنم عن مخالفة دستورية واضحة، بملاحظة صدور التكليف عن رئاسة الجمهورية، الأمر الذي لا يحق معه إبطال التكليف والذهاب لمكلّف جديد قبل انقضاء المدة الدستورية".وأضاف البيان أن "ائتلاف النصر يؤكد أن مشاركته بالحوارات تأتي لتأكيد المسارات الصحيحة لحل الأزمة، ويرى ضرورة إعطاء المكلّف فرصته الدستورية، التزاما بالسياقات القانونية والتضامن الوطني".يذكر أن رئيس الجمهورية برهم صالح كلف، الثلاثاء الماضي، عدنان الزرفي تشكيل الحكومة المقبلة.«تحالف الفتح»
واعتبر كريم عليوي النائب عن تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، أن رئيس الجمهورية برهم صالح لم يعد حاميا للدستور، متهما إياه بمحاولة تقديم اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء يكون تابعا لإقليم كردستان.وقال عليوي في حديث لـموقع "السومرية نيوز"، إن "مواقف رئيس الجمهورية السلبية واضحة تجاه العراق والشعب العراقي، وخاصة المكون الشيعي، من خلال ترشيح شخصيات جدلية في استحقاق دستوري وقانوني لمكون"، مبينا أن "هناك الكثير من أعضاء مجلس النواب أصبحت لديهم رغبة وقناعة كاملة بأهمية إقالة رئيس الجمهورية، لأنه لا يمثل الدستور العراقي، وليس حافظا له، بل على العكس كان من أول المتجاوزين عليه" على حد قوله.وأضاف عليوي أن "رئيس الجمهورية يريد المجيء برئيس وزراء تابع لإقليم كردستان، وهو يعلم بمنهجية مكوناتية ضيقة في الانحياز للقومية الكردية"، لافتا الى أن "منصب رئيس الوزراء من استحقاق المكوّن الشيعي، والقوى الشيعية هي المعنية باختيار اسم مرشح للمنصب، أما ما ذهب اليه رئيس الجمهورية فهو غير صحيح وغير دستوري وغير مهني".ومازال المشهد السياسي العراقي "معقدا"، وفق ما يصفه متابعون، سيما بعد الاجتماعات الأخيرة التي شهدها منزل زعيم تيار الحكمة في العراق عمار الحكيم بين قادة الكتل "الشيعية" التي أعلنت صراحة رفضها تكليف الزرفي، معللة ذلك بآلية اختياره من قبل صالح. وكشف مصدر سياسي، أمس الأول، عن ترشيح 3 رؤساء جامعات بديلة للزرفي، مشيرا الى إرسال أسماء هذه الشخصيات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أجل التوافق على واحد منها.وأثار تكليف الزرفي من قبل صالح "دون مشاورة جميع الكتل السياسية" أزمة سياسية جديدة في البلد، فبالرغم من أن هذا التكليف لاقى استحسان "السنّة والكرد"، فضلا عن "النصر وسائرون"، فإنه لاقى رفضا شديدا من تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وكتلتي العقد الوطني والنهج الوطني، متهمين صالح بمخالفة الدستور "على الملأ" عبر رفضه تكليف مرشح الكتلة الأكبر.في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، "تحييد" 5 عناصر من تنظيم "حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، بعملية جديدة في شمالي العراق.وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان مقتضب نشر عبر "تويتر"، بـ "تحييد 5 إرهابيين من تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي تم رصدهم بوسائل الاستطلاع والمراقبة في منطقة هاكورك شمال العراق، جراء عملية جوية". وأضافت الوزارة أن عمليات قواتها في المنطقة "تجري على قدم وساق"، في حين أرفقت بيانها بمقطع فيديو يوثّق الضربة الجوية التي أسفرت عن تصفية عناصر المسلحين الأكراد.