وسط اعتزاز سموه بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة للخروج بالبلاد من دوامة الهلع التي يعيشها العالم جراء فيروس "كورونا"، أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ضرورة عدم تجاهل التداعيات الاقتصادية والنتائج السلبية التي أسقطتها الإجراءات الاستثنائية المتخذة لمواجهة انتشار هذا الوباء، والإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف الأعباء التي تثقل كاهل المواطنين في هذه الظروف الدقيقة، وحماية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما من شأنه تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني.

وشدد سموه، خلال ترؤسه جلسة استثنائية لمجلس الوزراء بدار سلوى أمس حضرها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على أهمية الحد من الآثار الخطيرة لتلك التداعيات في الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى اهتمام سموه بالتطورات المتسارعة لانتشار الفيروس، وما تسجله البيانات من تزايد ضحاياه واتساع رقعته الجغرافية التي شملت كل العالم.

Ad

وأعرب سموه عن ارتياحه وتقديره للإجراءات الحازمة التي تم اتخاذها في مواجهة الوباء، والتي كانت موضع استحسان وإشادة دولية مستحقة، فضلاً عن اعتزازه بالدور المميز الذي قام به رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد والوزراء في إدارة ومتابعة تفاصيل خطط احتواء الوباء والحد من انتشاره.

وأشاد بالدور الإيجابي المهم الذي يقوم به الرئيس الغانم والنواب في مساندة الجهد الحكومي، وتعزيز التعاون والتشاور البناء من أجل توحيد ودعم الجهود الدؤوبة لمواجهة انتشار الوباء، كما أشاد سموه بالمبادرات الكريمة والمساهمات الطيبة التي قدمتها الشركات والجمعيات والأفراد، وتسخير إمكاناتهم لمساندة الأجهزة الحكومية.

وأكد سموه اهتمامه البالغ بأوضاع المواطنين الموجودين خارج البلاد، وتأمين كل احتياجاتهم والعمل على إعادتهم إلى أرض الوطن بأسرع وقت، وفق ما تسمح به إمكانات وإجراءات وزارة الصحة، معـرباً عـن ثقته بتعاون الجميع وتفهمهم لهذه الإجراءات.

أما عن جهود وزارة الصحة، فأعرب صاحب السمو عن فخره بما قام به وزيرها الشيخ د. باسل الصباح، والذي داعبه سموه بأنه لكثرة أوامره بات مثل «الديكتاتور لكن في مصلحة المواطن»، إذ «لم ينتقد أحد ما قام به الوزير، في دليل على تقبُّل الشعب الكويتي لإجراءاته»، لذا عليه «أن يستمر ولا يتعب»، معبرا عن تقديره للعاملين في الصفوف الأمامية ضد هذا الوباء، وإخوانهم في الخدمات المساندة لتأمين مشاعر الثقة والاطمئنان والأمان لدى الجميع.

ووجه سموه وزيرة الأشغال إلى استغلال فرصة حظر التجول لإصلاح الطرق في البلاد.

من جهته، أعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عن شكره سمو الأمير على إشادته بأجهزة الدولة، مبيناً أن الجميع طبقوا التوجيهات السامية، «ومهما امتدحنا ما قاموا به فهو قليل بحقهم، بعدما واجهوا بأنفسهم الخطر وتركوا عائلاتهم، لحماية بلادهم»، وداعياً الله تعالى أن يزيح عن الكويت هذا الوباء.