مع فرض بعض دولها عزلاً تاماً لتجنب الكارثة التي تشهدها أوروبا تحديداً، تتخوف آسيا من موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا، الذي خلّف حتى أمس أكثر من 15 ألف وفاة، وما يفوق 340 ألف إصابة، نصفهم في القارة العجوز، التي بدأت تجارب سريرية في 7 من دولها لاختبار 4 علاجات محتملة للفيروس، تشمل 3200 شخص.

وكان بارزاً أمس وجود دور كبير ومهم للجيش في العالم، فبينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه استعان بقوات الحرس الوطني في الولايات الموبوءة، وهي نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن، طلبت الحكومة الإيطالية من القوات الأميركية، المتمركزة في أراضيها، مساعدة السلطات المحلية عبر توفير أفراد طبيين ومستشفيات ميدانية لدعم القوات الإيطالية التي تعمل بالفعل على مواجهة انتشار الفيروس.

Ad

وأكدت الحكومة البريطانية أنها تستعين بعناصر الجيش لتوصيل الإمدادات الطبية على مدار الساعة إلى المستشفيات، وهيئة الإسعاف والعيادات العامة ودور الرعاية، ومنشآت خدمة صحية أخرى.

وبعدما تخطى عدد الإصابات في آسيا 95 ألفاً، تسري تساؤلات عما إذا كانت القارة ستشهد موجة ثانية من انتشار الوباء.

وتحت عنوان «آسيا تستعد للموجة الثانية من وباء كورونا»، نشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريراً، تتحدث فيه عن إغلاق العديد من الدول حدودها، وفرض الحجر الصحي على المسافرين.

في السياق، فرضت الهند، أمس، حظراً على ملايين المواطنين، في أنحاء العاصمة نيودلهي، والمدن الكبرى الأخرى، للحد من انتشار الوباء، وتم وقف خدمات السكك الحديدية والمترو والحافلات بين الولايات، وحظر حركة النقل العام، ومن بينها سيارات الأجرة.

وأمس الأول، فرضت السعودية حظر تجول في أنحاء المملكة بأمر من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من 7 مساء إلى 6 صباحاً، ابتداء من مساء أمس ولمدة 21 يوماً.