بومبيو ونائب رئيس «طالبان» يجددان الالتزام بـ «اتفاق السلام»
واشنطن تعاقب غني وعبدالله بخصم مليار دولار من مساعداتها لأفغانستان
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستقتطع مليار دولار من مساعدتها لأفغانستان بسبب استمرار النزاع على السلطة بين الرئيس أشرف غني ومنافسه عبدالله عبدالله.وقال بومبيو، في بيان صدر في أعقاب زيارة قام بها إلى كابول واستمرت ثماني ساعات فشل خلالها في إقناع طرفي الأزمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، إن إخفاق الرئيس غني، والرئيس التنفيذي السابق، عبدالله عبدالله «أضرّ بالعلاقات الأميركية ـــ الأفغانية وللأسف أهان الأفغان والأميركيين وشركاء التحالف الذين ضحوا بأنفسهم وثرواتهم في الكفاح من أجل بناء مستقبل جديد لهذا البلد».وقال: «نحن مستعدون لاقتطاع مليار دولار إضافي في 2021»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل منهم (القادة الأفغان) ومما يعنيه سلوكهم لأفغانستان ولمصالحنا المشتركة».
وتابع: «سنبادر أيضاً بإجراء مراجعة لكل برامجنا ومشروعاتنا لتحديد التخفيضات الإضافية وإعادة النظر في تعهداتنا لمؤتمرات تعقد في المستقبل للمانحين لأفغانستان». ومن كابول، توجه وزير الخارجية الأميركي مساء أمس الأول، إلى الدوحة حيث سيجري محادثات هي الأولى مع مسؤولي «طالبان»، بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق تاريخي بين واشنطن والحركة.وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، إن النائب السياسي للحركة الملا بارادار أخوند، التقى بومبيو في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأول. وتمحور اللقاء بين وفد الولايات المتحدة، برئاسة مايك بومبيو، ووفد الحركة، حول الخطوات التنفيذية فيما يتعلق باتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه بين طالبان وواشنطن.وشدد أخوند وبومبيو، بحسب بيان الحركة، على «التنفيذ الصارم للاتفاقية»، وأنه «سيمهد الطريق للمفاوضات بين الأفغان»، إلى جانب «السلام الدائم ووقف إطلاق النار، بما في ذلك حكومة إسلامية مستقبلية»، وفقاً للاتفاق بين الجانبين.من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أن انسحاب القوات الأميركية سيستمر وفق الجدول الزمني المعلن.وقالت الخارجية إن بومبيو أراد من خلال اللقاء مع قادة طالبان، تأكيد مواصلة الالتزام بالاتفاق التاريخي بين واشنطن والحركة الشهر الماضي.ووقعت واشنطن في 29 فبراير الماضي في الدوحة اتفاقاً مع «طالبان» ينص على انسحاب تدريجي خلال 14 شهراً لكل القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان، شرط أن يفي المتمردون بالتزاماتهم الأمنية ويباشروا مفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة مع حكومة كابول.لكن هذه المفاوضات تأخرت، وكذلك تبادل السجناء بين كابول و«طالبان» الذي نص عليه الاتفاق، في حين تتواصل أعمال العنف في أفغانستان. وكان بومبيو حضر توقيع الاتفاق في الدوحة، لكن من دون أن يلتقي أو يصافح مفاوضي «طالبان».