أميركا ثالث بؤرة للوباء وبريطانيا «مغلقة» وفرنسا تدخل «الطوارئ» وانقسام في مجلس الأمن

• «الرابطة الطبية»: الأزمة سترافقنا لنهاية العام ويتعيّن إعادة هيكلة الحياة الاجتماعية بأكملها
• تراجع الإصابات بإيطاليا لكن الحكومة تبقى حذرة... والصين ترفع قيود التنقل عن هوبي
• الأردن يوزّع الخبز بحافلات والمملكة المتحدة تحيي تقليد توزيع الحليب

نشر في 25-03-2020
آخر تحديث 25-03-2020 | 00:07
شددت الحكومات حول العالم إجراءات العزل التي تؤثر على 1.7 مليار شخص، في إطار المساعي للحد من تفشي فيروس كورونا، في وقت تم تسجيل «تسارع كبير جدا» في عدد الإصابات بالولايات المتحدة، التي حذَّرت منظمة الصحة العالمية من تحولها إلى «مركز للتفشي»، فيما انضمت بريطانيا ونيوزيلندا إلى دول بأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وآسيا في إعلان عزل تام بأنحاء البلاد، لمنع وقوع إصابات جديدة.
مع ملامسة الإصابات بفيروس "كورونا" الجديد (كوفيد 19) عتبة الـ 400 ألف، باتت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة عالمياً على خريطة انتشار الفيروس مع تسارع وتيرة تفشيه، في حين أبدت الرابطة الطبية العالمية، تشاؤمها من "انتهاء سريع" للأزمة التي تمكّنت من إحداث انقسام داخل مجلس الأمن حول مسودة "إعلان" مرتبطة بالوباء.

الولايات المتحدة

وبينما سجّلت الولايات المتحدة أكثر من 100 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحيث أشارت آخر الإحصاءات إلى تجاوز إجمالي عدد المصابين 42 ألفاً، واقتراب عدد حالات الوفاة من 600، باتت أميركا في المرتبة الثالثة عالمياً على خريطة انتشار الفيروس.

وقال عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، إن مدينته لديها الآن 35 في المئة من إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة، بأكثر من 12 ألفاً و300 إصابة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "نحن نشهد قفزات مذهلة جداً في تفشّي هذا المرض، الأمور التي لم نكن نتخيّلها قبل أسبوع أو أسبوعين مرّرنا بها الآن إلى حدّ ما".

وتوقّع دي بلاسيو، أن يزداد التفشي في المدينة مع تفاقم الضرر بسبب العجز في المستلزمات الطبية والتي يتوقّع لها أن تنفد خلال أسبوع من الآن.

الكونغرس

وفي إجراء يتناقض مع قاعدة متّبعة منذ قرنين من الزمن ويرمي لتمكينهم من مواصلة عملهم التشريعي في ظل قيود الحجر الصحي والمخاطر الناجمة عن تفشّي الفيروس، أبدى عشرات البرلمانيين الأميركيين تأييدهم فكرة تعديل النظام الداخلي للكونغرس لإجازة التصويت عن بُعد.

وقال ترامب إنّه "يؤيّد تماماً إجازة التصويت عن بُعد لفترة محدودة في الكونغرس".

الرابطة الطبية

إلى ذلك، قال رئيس الرابطة الطبية العالمية، فرانك أولريش مونتغمري، أمس، "هذه المعضلة سترافقنا بالتأكيد حتى نهاية هذا العام"، مضيفاً أنه سيتعين إعادة هيكلة الحياة الاجتماعية بأكملها والحياة العملية أيضاً إلى حين تطوير لقاح مضاد للفيروس.

مجلس الأمن

في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن الذي لم يجتمع منذ 12 يوماً بسبب "كورونا" يشهد انقسامات حول مسودة "إعلان" مرتبطة بالوباء.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إن المسودة "رفضتها جنوب إفريقيا أولاً واقترحت روسيا والصين تعديلات عليها وساهمتا لاحقاً في عرقلتها".

وذكرت مصادر أخرى أن المسودة في طريق مسدود. وقال أحدها إن للصين وجنوب إفريقيا تحفظات فيما اقترحت روسيا "تعديلات جذرية".

ومسودة الإعلان التي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها وطرحتها أستونيا الأسبوع الماضي، تشدد على "القلق المتنامي للدول الـ15 الأعضاء في المجلس حيال الوباء الذي قد يهدد السلام والأمن في العالم".

وإذ يشدد على ضرورة "مساعدة الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر بسبب الفيروس والشعوب التي تعيش في أوضاع إنسانية كارثية"، يدعو إلى "تعاون سياسي واقتصادي" مؤكداً أن العمل بين أعضاء الأمم المتحدة يجري "بشفافية تامة" وهي عبارة يبدو أنها تلمح إلى الانتقادات الأميركية لبكين.

وشددت مسودة الإعلان على أنه "لا يمكن لأي بلد أن يهزم الوباء بمفرده" مذكرة بأن تطوير لقاح يشكل أولوية.

ويستلزم إصدار إعلان لمجلس الأمن إجماع أعضائه لتبنيه وإصداره.

«وورلد ميتر»

وأظهرت بيانات منصة "وورلد ميتر" الدولية المتخصصة بالإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم تجاوز 381 ألفاً، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز المئة ألف حتى صباح أمس.

وأشارت أيضاً إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 16558.

ولا تزال الصين تتصدر دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وإيران وفرنسا وكوريا الجنوبية.

بريطانيا

إلى ذلك، فرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الأول، إغلاقاً عاماً في المملكة المتحدة ثلاثة أسابيع بهدف الحدّ من تفشّي الفيروس الذي أودى بأكثر من 300 شخص.

وفي إطار هذا الإجراء، لن يُسمح للبريطانيين بمغادرة منازلهم سوى في حالات محدودة جداً مثل شراء الحاجيات الضرورية والتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب أو ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً، وفق ما أوضح جونسون في كلمته إلى الأمة.

كما سيمنع كل تجمّع يضمّ أكثر من شخصين، وسيتمّ إغلاق كلّ متاجر بيع السلع غير الأساسية وأماكن العبادة.

وقال جونسون في خطابه متوجّهاً إلى البريطانيين "إلزموا منازلكم"، مشيراً إلى أنّ الشرطة ستكلّف فرض التزام المواطنين هذه الإجراءات وسيحقّ لها فرض غرامات مالية على المخالفين.

وهذه الإجراءات، الأشدّ قسوة في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، لجأ إليها جونسون بعدما بلغت حصيلة الوباء في المملكة المتّحدة 6650 مصاباً توفي منهم 335 شخصاً.

وتابع: "سنجري تقييماً جديداً في غضون ثلاثة أسابيع وسنخفّف هذه القيود إذا أظهرت الوقائع أنّ بالإمكان فعل ذلك".

من جانبه، قال جون أشتون، المدير العام السابق للصحة العامة في شمال غربي إنكلترا، إن بريطانيا "خسرت سبعة أسابيع" لأن الحكومة رفضت فرض الإغلاق في وقت مبكر عن ذلك.

وأضاف أشتون بعد بيان جونسون، أن جهاز الصحة الوطنية لن يكون قادراً على مواكبة العدد غير المتوقع من الحالات. وأضاف: "ستتم رعاية الكثير من الأشخاص في المنازل وسيموت الكثيرون في المنازل".

توزيع الحليب

وشهد تقليد توزيع زجاجات الحليب على المنازل في الصباح الباكر في بريطانيا انتعاشاً متجدداً، بعد تراجع كبير في العقود الأخيرة. وقالت أكبر شركة تسليم حليب إلى المنازل في البلاد، أمس الأول، إنها وظفت مئة عامل تسليم إضافي لتلبية الارتفاع الكبير في الطلب بعد دعوات الحكومة إلى الحجر المنزلي.

وتفيد منظمة "ديري يو كاي" التي تعنى بشؤون هذا القطاع، أن 89 في المئة من الحليب المبيع في البلاد عام 1980 كان يوزع على المنازل. لكن العادات تغيرت ومع منافسة المتاجر الكبرى، تراجعت هذه النسبة إلى 30 في المئة في منتصف التسعينيات وإلى 2.8 في المئة في 2015. ومعظم الزبائن هم من المسنين.

أوروبا

وفي إيطاليا، بقيت السلطات الصحية حذرة في ما يتعلق بتراجع عدد الإصابات الجديدة، داعية السكان إلى الالتزام أكثر من أي وقت مضى بإجراءات العزل.

وقال رئيس المؤسسة العليا للصحة سيلفيو بروسافيرو: "يجب ألا نغرق في الأوهام انطلاقاً من هذا التراجع". أضاف "علينا أن ندرس المعطيات بانتباه تام، وأن نحللها. ويجب انتظار بضعة أيام لنفهم ما هو الاتجاه. إننا نعيش أسبوعاً مهماً جداً".

وباتت الأغلبية العظمى من الإيطاليين مقتنعة بوجوب اعتماد إجراءات العزل. وتدل على ذلك الشوارع الفارغة في أبرز المدن مثل ميلانو ونابولي وروما، في مشهد يتناقض تماماً مع صور الشواطئ والحدائق الممتلئة بالناس التي انتشرت قبل أسبوعين.

البرلمان الأوروبي

وفي بروكسل، سجل البرلمان الأوروبي مساء أمس الأول، أول وفاة بالفيروس لموظف إيطالي بقسم الخدمات التقنية للبرلمان وهو في العقد الرابع من العمر.

ألمانيا

وفي برلين، أعلن "معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية" أمس، أن عدد الإصابات في ألمانيا ارتفع 4764 حالة خلال يوم ليصل إلى 27436 حالة. وأضاف أن 114 شخصاً توفوا بزيادة 28 شخصاً عن العدد الذي نشر أمس الأول، وهو 86 شخصاً.

هولندا

وشددت هولندا بشكل كبير من إجراءاتها للسيطرة على الفيروس، وحظرت جميع المناسبات والاجتماعات العامة حتى أول يونيو المقبل. ويمكن للشرطة التدخل وفرض غرامات صارمة في حالة الانتهاكات. وتم تسجيل 4749 إصابة في هولندا، بالإضافة إلى 213 وفاة.

فرنسا

ودخلت "حال الطوارئ الصحية"، أمس، حيز التنفيذ في فرنسا لمدة شهرين، وهي تنص على عزل إلزامي وتدابير أخرى تضع قيوداً على حريات كثيرة.

وتبنى البرلمان الأحد قانوناً ينص على إعلان حال "الطوارئ لمواجهة كوفيد 19". ونشر القانون أمس، في الجريدة الرسمية.

ويستلهم هذا القانون الجديد نموذج حال الطوارئ الذي نص عليه قانون في عام 1955 تم تفعيله بعد اعتداءات نوفمبر 2015 التي تسببت بمقتل 130 شخصاً.

وانتقد نواب معارضون القيود "الكبيرة" على الحريات، و"الصلاحيات الضخمة" المعطاة للحكومة.

وتسبب الفيروس بوفاة 860 شخصاً في فرنسا وارتفاع الإصابات إلى 19856. وتضع التدابير الجديدة قيوداً على التنقل والتجمع والعمل.

ويتعرض من يخالف إجراءات العزل لدفع غرامة بقيمة 135 يورو، وأخرى بقيمة 1500 يورو، إذا عاد الى المخالفة ذاتها "في خلال 15 يوماً". ويعاقب ارتكاب أربع مخالفات في غضون ثلاثين يوماً بـ3700 يورو، و"السجن ستة أشهر كحد أقصى".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض منذ أسبوع الحد من تنقلات الفرنسيين "بشكل كبير مدة 15 يوماً على الأقل".

كما أعلنت قبرص، إغلاق الجزيرة حتى 13 أبريل، قائلة إن حركة الأشخاص صارت محظورة ما لم يكن ذلك ضرورياً جداً.

آسيا

وفي بكين، قال مسؤول في لجنة الصحة الوطنية، أمس، إن البلاد لا بد أن تظل في حالة تأهب فيما يتعلق بجهود مكافحة الفيروس إذ لا تزال هناك مخاطر من حدوث عدوى أو قدوم إصابات وافدة من الخارج.

وأعلنت الصين أمس، أنها سترفع إجراءات الإغلاق التام عن أكثر من 50 مليون شخص في مقاطعة هوبي في وسط البلاد حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى نهاية العام الماضي. لكن مخاوف نشأت من موجة جديدة من الإصابات يحملها وافدون من الخارج.

وبعد شهرين من العيش في ظل قيود صارمة على التنقل والحياة اليومية، سيسمح للمواطنين الأصحاء بمغادرة المقاطعة اعتباراً من منتصف ليل أمس، فيما ترفع مدينة ووهان التي تفشى منها الفيروس، القيود على التنقل اعتباراً من 8 أبريل المقبل.

وتراجعت الإصابات الجديدة بشكل كبير خلال الشهر الأخير، لكن إصابة أولى محلية العدوى في أسبوع سجلت أمس، في ووهان إضافة إلى 3 حالات أخرى في البلاد.

إلا أن هذه الأرقام لا تقارن بحالات العدوى القادمة من الخارج التي بلغت 74 في البلاد أمس، ما أثار مخاوف من موجة ثانية من الإصابات في وقت بدت فيه السلطات قادرة على احتواء تفشي الوباء.

وسجلت سبع وفيات جديدة على ما ذكرت لجنة الصحة الوطنية جميعها في ووهان.

وأحصت الصين رسمياً أكثر من 80 ألف مصاب توفي منهم 3277، وقد أصبحت اليوم ثاني أكثر دولة متضرّرة بالوباء بعد إيطاليا التي حصد فيها "كوفيد 19" أرواح أكثر من 6 آلاف شخص.

كوريا الجنوبية

وأعلنت كوريا الجنوبية أمس، ارتفاع الوفيات إلى 124 شخصاً فيما تجاوز إجمالي المصابين حاجز 9 آلاف شخص.

وأكد مركز تدابير الحجر الصحي، أن الفحوص الطبية أكدت 76 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الحالات المؤكدة إلى 9037 شخصاً.

الأردن

وبدأت السلطات الأردنية أمس، توزيع الخبز على المواطنين بواسطة حافلات بسبب حظر التجول المفروض إلى أجل غير مسمى منذ السبت الماضي. وقالت أمانة عمان: "سنصل إلى كل منزل وشقة لإيصال الخبز". ودعت المواطنين إلى عدم التجمهر أمام حافلات توزيع الخبز. وفي خطاب تلفزيوني مساء أمس الأول، حضّ الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، الناس على احترام حظر التجوال.

وفي مسقط، أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان امس، تسجيل 18 إصابة جديدة لمواطنين ليرتفع اجمالي الاصابات في البلاد إلى 84 حالة.

إلى ذلك، قرر مطارا أبوظبي ودبي تعليق رحلات الركاب اعتباراً من منتصف ليل الغد، لمدة أسوعين باستثناء رحلات الإجلاء.

مخالفات الحظر

وفي الرياض، أكد مدير الأمن العام السعودي الفريق أول ركن خالد الحربي، أمس، رصد مخالفات محدودة خلال اليوم الأول من قرار تطبيق منع التجوّل الذي دخل حيّذ التفيذ في تمام الساعة السابعة مساء أمس الأول في جميع مناطق المملكة وحتى الساعة 6 صباحاً لمدة 21 يوماً.

وفي السياق، أعلنت السلطات التونسية توقيف أكثر من 400 شخص أطلق سراح معظمهم وأبقي 30 منهم في الحجز، لمخالفتهم حظر التجول الليلي المفروض.

روحاني

وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، تعطيل ثلثي القوى العاملة في البلاد، ضمن التدابير المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس.

أضاف: "تقرر أن يزاول نصف عدد الموظفين الحكوميين تقريباً أعمالهم وتعطيل الثلثين الآخرين لتقديم الخدمات".

ولفت إلى التقارير الصحية التي تفيد بأن المستشفيات في أنحاء البلاد أصبحت تستقبل أعداداً أقل من المصابين، وكذلك تراجع أعداد الوفيات.

وحتى الآن، سجلت إيران أكثر من 24 ألف حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 1800 وفاة.

وأعلنت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن هناك "تسارعا كبيرا جدا" في عدد الإصابات بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تتحوَّل إلى مركز للتفشي. وقالت إن "85 في المئة من حالات الإصابة المبلَّغ عنها في الساعات الـ 24 الأخيرة بأوروبا والولايات المتحدة".

وفي القدس، حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن يصل عدد الإصابات بالفيروس في إسرائيل إلى مليون في غضون شهر، و10 آلاف حالة وفاة، إذا لم تتخذ إجراءات صارمة لوقفه.

وأضاف خلال اجتماعه مع المسؤولين من وزارات الصحة والمالية والأمن، أمس الأول، أن سيناريوهات وكارثة صحية قد تحدث في الأسابيع المقبلة إذا لم تتخذ إسرائيل إجراءات صارمة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، أمس، تسجيل 122 وفاة إضافية لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 1934، وعدد المصابين 24.811.

السعودية ترصد مخالفات محدودة للحظر وتونس تسجن 400 مخالف

قد نصل إلى مليون مصاب وأكثر من 10 آلاف وفاة في شهر نتنياهو
back to top