أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أمس حظر تجول من السابعة مساء حتى السادسة صباحاً بدءا من اليوم لمدة اسبوعين، في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.وضمن الاجراءات؛ اغلاق كافة المحال التجارية والحرفية من الخامسة مساء حتى السادسة صباحاً، والاغلاق التام يومي الجمعة والسبت، وإغلاق جميع المقاهي والمطاعم والملاهي بشكل كامل لمدة اسبوعين، وتعليق كافة الخدمات الحكومية لمدة اسبوعين، باستثناء مكاتب الصحة، واغلاق النوادي الرياضية والاجتماعية بكافة انحاء الجمهورية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه كلف الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ اللازم نحو تطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة والمواطن في مواجهة تفشي فيروس كورونا.وكتب الرئيس على حسابه الرسمي بـ"فيسبوك": "على ضوء المتابعة الموقوتة لإجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا، فقد كلفت الحكومة والأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ اللازم نحو تطوير الإجراءات الاحترازية المتبعة على مستوى الدولة والمواطن، من خلال اتخاذ حزمة إجراءات إضافية". وأكد السيسي أن هذه الإجراءات سوف "تسهم في تحقيق أعلى معدلات الأمان، ووفق محددات ثابتة قائمة على تحقيق سلامة المصريين، وبما لا يؤثر على متطلبات الحياة اليومية للمواطن المصري". وتابع: "أؤكد ثقتي البالغة في تجاوب الشعب المصري العظيم مع هذه الإجراءات، وبما يحفظ أمان وسلامة وطننا الغالي مصر... حفظ الله مصر والمصريين".وأعلنت وزارة الداخلية، أنها تضع أجهزتها في حالة تأهب قصوى لتنفيذ خطة الدولة الشاملة لمواجهة الوباء، وأفاد بيان أصدرته بأن الوزارة فور صدور توجيهات الرئيس بقيام جميع مؤسسات الدولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين لتنفيذ الخطة الشاملة التي أعدتها الدولة المصرية لحماية المواطنين ومواجهة فيروس كورونا والحد من التداعيات المختلفة في إطار خطة المكافحة، "فقد سارعت وزارة الداخلية إلى وضع كل أجهزتها المعنيَّة في حالة تأهب قصوى لتنفيذ تلك التوجيهات بشكل متناغم مع كل مؤسسات الدولة، وبدقة والتزام، وفقاً لقواعد واستراتيجيات إدارة الأزمات".وجاءت هذه التطورات عقب تظاهرات مفاجئة شهدتها مدينة الإسكندرية، أمس الأول، واتهمت أجهزة الأمن جماعة "الإخوان" بتدبيرها، وبدأت الأحداث بحملة للتكبيرات والدعاء من شرفات وشبابيك المنازل، شملت المدينة كلها، وبعدها تدفق عدد من الأهالي إلى الشوارع، لاستكمال نفس صيحات الدعوات بشكل جماعي، ما أدى إلى تدخل الشرطة، لتفريقهم في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية.ورجح مراقبون أن يكون تجمع المواطنين تم عفوياً، نتيجة الضغط النفسي، وفي لحظة عاطفية أثناء ترديد الدعاء والتكبيرات، فيما حاولت جماعة "الإخوان"، بواسطة الإعلامي التابع لها معتز مطر، استغلال الموقف والتحريض على التظاهر.بدورها، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أمس الأول، ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 366 حالة، ضمنهم 68 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و19 حالة وفاة. وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لـفيروس كورونا إلى 96 حالة. وكشفت الوزارة عن خروج 12 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، ضمنهم 10 أجانب ومصريان، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 68 حالة من أصل الـ 96 حالة، التي تحولت نتائجها معمليا من إيجابية إلى سلبية. وأوضحت الوزارة أنه تم تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى وفاة 5 حالات ضمنهم حالة لهندي، و4 حالات من المصريين.في الأثناء، أعلن مجلس النواب المصري، أمس الأول، تعليق جلساته حتى 12 أبريل المقبل.
دوليات
مصر تعلن حظر تجول أسبوعين
25-03-2020