إنها ديرة الخير والعطاء، إنها بلد الإنسانية الذي نفتخر به جميعا، إنها الكويت.رغم الأوضاع الصعبة ورغم الظرف الاستثنائي ورغم الأوضاع المقلوبة في العالم أجمع فإن هذا البلد الكريم والمعطاء أياديه البيضاء دائما ممتدة والفزعة حاضرة لنصرة الأشقاء في الدول الأخرى لمواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها، فقد أعلنت جملة تبرعات بأوامر سامية من قائد الإنسانية حضرة صاحب السمو أمير البلاد لدعم بعض الدول لمواجهة فيروس كورونا فضلا عن دعم منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الوباء وإنقاذ البشرية منه.
وعلى الصعيد المحلي يرسم صاحب السمو أمير البلاد دائما خريطة الطريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية في تنفيذ آلية العمل في ظل الأوضاع الحالية مع تأكيد سموه أن تكون الأولوية هي سلامة الشعب الكويتي ودعمه وتخفيف الآثار الاقتصادية عنه.والد الجميع حريص دائما على المواطن الكويتي أينما كان وأينما وجد فشكراً يا أبانا وسمعا وطاعة، والدور الذي نفخر به بوزير الخارجية الشاب الشيخ د. أحمد ناصر المحمد وقيادات وزارته والبعثات الدبلوماسية التي سارعت في تشكيل فرق عمل من أجل سلامة مواطنينا في الخارج وطلبتنا لإجلائهم وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين مع توفير متطلباتهم كافة في البلدان الموجودين فيها، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن هذا البلد الصغير في حجمه يظل دائما كبيرا في ظل قيادته الحكيمة.إن العاملين في وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية يواصلون الليل مع النهار من أجل سلامة طلبتنا ومواطنينا والتواصل معهم عبر سفاراتنا والتأكد من توافر كل الخدمات لديهم، فهذا الخير والدعم المتواصل يتطلب منا التفكير جيداً بالنعمة التي نحظى بها في ديرة الخير التي ستظل حاضرة في كل الأزمات.إننا اليوم مطالبون كشعب ومقيمين على هذه الأرض الطيبة برد جزء من جميل الوطن علينا، وهو الانصياع للأوامر الحكومية التي تهدف إلى سلامتنا في المقام الأول والأخير حتى لا يتفشى الوباء بيننا، والحظر الذي فرضته الحكومة لم يأت من فراغ، وتعطيل المدارس والدوامات وتعليق المصالح والخسائر التي تقدر بالملايين كلها من أجل إنقاذ شعب ومنع تفشي هذا الوباء.كويت العطاء والخير ستظل حاضرة أعمالها الخيرية وجهودها الكبيرة التي يشهد لها العالم ويرفع لها القبعة الجميع، وستتناقلها الأجيال لأن هذا الوطن هو دائما من يرسم البسمة على شفاه شعبه.
مقالات - اضافات
شوشرة: فزعة كويتية
27-03-2020