الأزمات تلد الأبطال
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
لقد تعاملت الدولة بكل مهنية واقتدار مع الأزمة، فعطلت الدراسة في كل الدولة ثم أعطت إجازة لكل موظفي الدولة بقطاعيه العام والخاص، إلى جانب إغلاق المحلات والمتاحف والمعارض وقاعات الاحتفالات والاجتماعات، ومنعت التجمهر والاجتماعات وكل ما يشكل خطراً على الفرد والدولة، كما قامت بإيقاف رحلات الطيران من الكويت وإليها، وإغلاق الحدود حسب خطة مدروسة لصالح الوطن ومن فيه.وموقف أبناء الوطن المخلصين لا يقل تميزاً وعطاء ووفاء، ففي حين تضافر الجميع باتباع توجيهات الحكومة، خصوصا تعليمات وزارة الصحة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره، وجدنا أقماراً مضيئة في سماء الوطن أعطت وبذلت وتبرعت من أجل الوطن ومن فيه، فنجد من سلم مستشفاه الخاص للحكومة كي تتصرف به كيفما تشاء، والذي استقبل المواطنين في الخارج في فنادقه، والذي تبرع نقداً ومن تكفل بالتجهيزات الغذائية لمن في الحجر، والبعض زود الوافدين وهم يجرون اختبارات فحص الفيروس بالوجبات الغذائية، ومن تكفل بتعقيم الكويت ومن سلم فندقه للحكومة ومن تكفل بالتجهيزات الطبية، وذلك الذي تكفل بتجهيز أرض المعارض لفحص الوافدين، والبعض قام بتخفيض أو إلغاء إيجارات المحلات والشقق التي يملكها.أما الذي لا يقدر بثمن فهو تطوع ما لا يقل عن 8000 أو يزيد من المواطنين خلال يومين للقيام بأي عمل أو مكان تحتاجهم فيه الحكومة للخروج كلياً من هذه الأزمة، كما وجدنا الشعب متفهماً واعياً لخطورة الوضع لذلك كان من السهل عليه البقاء في المنزل وتقليل التواصل مع الآخرين.الشكر لكل قطاعات الدولة ووزاراتها لا يكفي، خصوصاً مؤسسة الدفاع المدني ووزارات الصحة والداخلية والدفاع والكهرباء والماء والتجارة والإعلام ...إلخ.