الفيروس يوجه ضربة قاسية لمبيعات السيارات عالمياً
بينما تسيطر حالة الفزع والرعب على جميع القطاعات بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثيره الكبير على قطاع الصناعة وأسواق التجزئة وحركة المبيعات عالمياً، يتصدر قطاع السيارات القطاعات الأكثر تضرراً.وتوقع مسح حديث، تراجع مبيعات السيارات في العالم بنحو 12 في المئة خلال العام الجاري بسبب تداعيات ومخاطر انتشار الفيروس. وكشف المسح الذي أعدته مؤسسة «ماركت» للأبحاث، أن مبيعات السيارات حول العالم قد تسجل نحو 78.8 مليون وحدة خلال العام الحالي بانخفاض نسبته 12 في المئة على أساس سنوي، مقارنة مع هبوط بنسبة 8 في المئة خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.وتوقعت نتائج المسح، أن تتراجع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأميركية إلى 14.4 مليون وحدة خلال العام الحالي بانخفاض تبلغ نسبته 15.3 في المئة على أساس سنوي. لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد صناعة السيارات العالمية توقفا غير مسبوق وشبه فوري للطلب في عام 2020.
ورجح المسح أن تنخفض المبيعات في أوروبا بنسبة 13.6 في المئة إلى 15.6 مليون وحدة، وفي الصين بنسبة 10 في المئة إلى 22.4 مليون وحدة بنهاية العام الحالي.وقبل أيام، أظهرت بيانات لأكبر اتحاد لصناعة السيارات بالصين، تراجع مبيعات السيارات في البلاد 79.1 في المئة في فبراير الماضي، في أكبر تراجع شهري على الإطلاق، مع تأثر الطلب بتفشي «كورونا».وقال اتحاد مصنعي السيارات إن إجمالي مبيعات السيارات في الصين، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، تراجع إلى 310 آلاف وحدة مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، في تراجع للشهر العشرين على التوالي. وانخفضت مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة للشهر الثامن على التوالي.وفي الوقت نفسه، تحاول بعض المدن الصينية تقديم محفزات لإنعاش مبيعات السيارات، لكن لايزال الإنتاج محدودا حتى الآن، وأعلن مصنعو سيارات، من شركات «تويوتا موتور» إلى «جريت وول»، عن تراجع كبير في المبيعات الشهر الماضي.وقال اتحاد مصنعي السيارات بالصين، إن تقديرات الاتحاد تشير إلى أن مبيعات السيارات ستنخفض أكثر من 10 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، وحوالي 5 في المئة خلال عام 2020، إذا تم احتواء تفشي الفيروس بشكل فعال قبل أبريل المقبل.