علمت "الجريدة" من مصدر نفطي أن كل أعمال التسويق للمنتجات النفطية المحلية تسير وفق العقود الموقّعة مع الدول التي يتم توريد الخام إليها؛ لافتا الى عدم تأثّر القطاع النفطي بالأزمة الحالية الخاصة بانتشار وباء كورونا المستجد؛ وأن الخطط التي وضعت لتسيير أعمال القطاع جاءت دقيقة ومدروسة بشكل يحافظ على كل الأعمال الخاصة بالقطاع.من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك)، الشيخ نواف الصباح، أن العمليات التشغيلية للشركتين تسير بشكل منتظم وسط التطورات الاقتصادية والصحية التي سببها انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وقال الصباح لـ "كونا" إن الانخفاض الحاد في كلّ من أسعار النفط والطلب العالمي على الطاقة يشكلان تحديين تعمل الشركتان على مواجهتهما والتكيّف معهما.وأوضح أنه تم توجيه جميع العاملين في "البترول العالمية" و"كوفبك" الموجودين في الكويت إلى العمل من المنزل تنفيذا لتعليمات وإرشادات وزارة الصحة الكويتية.وعن أوضاع العمالة الموجودة في المواقع العالمية للشركتين، ذكر أن التواصل مع العاملين يتم دوريا، إذ تولي الشركتان جلّ اهتمامهما لمتابعة أحوالهم في ظل التفشي المتسارع للمرض في بعض المناطق، مشددا على أن العنصر البشري يبقى أهم ما تملكه "البترول العالمية" و"كوفبك".وذكر أن سوق النفط العالمي يمرّ بمرحلة تحديات لا يستهان بها، فأسعار النفط تعاني الانخفاض، والطلب العالمي يتضاءل بسبب توجيه أغلبية الحكومات لشعوبها بأهمية المكوث في البيت للحد من انتشار المرض، موضحا أن ذلك سيؤثر على أداء كل الشركات النفطية العالمية، لاسيما في قطاعي البيع بالتجزئة ووقود الطائرات.وأضاف أنه على الرغم من التحديات سالفة الذكر، فإن "كوفبك" تمكنت من المحافظة على معدل إنتاجها الذي يبلغ حاليا 108 آلاف برميل يوميا.
«البترول العالمية»
وأفاد بأن "البترول العالمية" المعروفة بعلامتها التجارية لمحطات الوقود "كيو إيت" تمتلك نحو 4700 محطة بيع وقود في شتى أنحاء القارة الأوروبية، وتزوّد أكثر من 200 شركة طيران في 70 مطارا دوليا بوقود الطائرات، مشيرا إلى سعيها لمواكبة التقلبات الحادة في أسعار النفط والمحافظة على ربحية عملياتها في أوروبا، وتحديث خططها وفقا لمعطيات أسواق النفط العالمية.وذكر أن عمليات الشركتين تدار من فريق دولي يعمل من مواقع تمتد من أستراليا إلى كندا، لافتا إلى أن الفريق يواصل عمله من المنزل من خلال استخدام وسائل الاتصال الرقمية.وأضاف أن "البترول العالمية" و"كوفبك" منحتا موظفيهما أقصى قدر من المرونة من أجل مواصلة العمل مع ممارسة الابتعاد الاجتماعي من أجل سلامتهم التي تعتبر الهدف الأول خلال هذه الفترة الحساسة، معربا عن أمنياته بمواصلة التوفيق للحكومة الكويتية في إجراءاتها المتخذة، والتي تستهدف صحة المواطنين وسلامتهم.على صعيد متصل، أعلنت شركة ناقلات النفط الكويتية، أمس، أنها ستتبنى حلول العمل عن بعد من خلال الاستفادة من منصات مايكروسوفت الحديثة والآمنة مثل Microsoft 365 وMicrosoft Teams، حيث ستمكّن هذه الخطوة الشركة من مواصلة تشغيل عملياتها خلال الأوقات الصعبة، مع ضمان صحة وسلامة القوى العاملة لديها.وبهذا الصدد، أكد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية من شركة ناقلات النفط الكويتية، خالد العسعوسي، أنهم يتخذون جميع التدابير اللازمة لحماية صحة وسلامة موظفيهم، مع ضمان استمرارية العمل من أجل خدمة العملاء خلال هذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا لتعزيز هذه الجهود وتحقيق الأهداف المنشودة.العمل عن بعد
وأضاف العسعوسي أن "خطوة تبنّي حلول العمل عن بعد والاستفادة من منصات مثل Microsoft Teams، كفيلة بدعمنا للتقدم نحو تحقيق قفزات كبيرة إلى الأمام، من شأنها ضمان الارتقاء بالخدمات المقدمة للقوى العاملة لدينا، وكذلك خلق بيئة عمل مستقبلية توفّر بدورها المكان الأمثل للحفاظ على موظفينا وعملياتنا معًا".من جانبه، أعرب المدير العام لـ "مايكروسوفت الكويت" علاء الدين كريم عن إيمان الشركة بأن "صحة وسلامة الموظفين والعملاء والشركاء والمجتمعات أولوية قصوى بالنسبة لنا، وسنواصل جهودنا لتمكينهم من خلال تزويدهم بالحلول التعاونية التي تضمن سير نطاق العمل من أي مكان".وأضاف علاء الدين: "نمتلك، في ظل انتقال المؤسسات مثل شركة ناقلات النفط الكويتية، التزاما راسخا بتمكين القوى العاملة عبر توفير الأدوات المناسبة للبقاء على اتصال دون انقطاع يؤثر على نشاط الأعمال، وكذلك خلق بيئة عمل عصرية تساهم في تعزيز أداء المؤسسات لضمان تحقيق المزيد من الإنجازات".