ترشيد الإنفاق في زمن الوباء
لا داعي أن نسرف في استهلاك الكهرباء سواء داخل المنزل أو في الإضاءة الخارجية للبيوت، وليس من الضروري ونحن في حالة حظر تجول جزئي أن نترك الإضاءة الخارجية للمنازل حتى الفجر، فترشيد استهلاك الكهرباء والماء ضروري في هذه الظروف، والماء عنصر الحياة الضروري يجب عدم الإسراف في استهلاكه.
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
عند حدوث أي أزمة أو وباء فإن طبيعة البشر تتغير عن الأيام العادية، ويهرعون إلى محلات الأغذية وغيرها خوفا من اختفائها، ويكدسونها في منازلهم، ففي الكويت، والحمدلله، هناك مخزون استراتيجي من الأغذية والأدوية لا يستدعي الخوف أو الفزع، وتقوم الجمعيات التعاونية بدورها إلى جانب شركة التموين وشركة المطاحن التي تلبي طلبات الناس، كل ذلك يحتاج إلى تعاون من المواطنين والمقيمين، فإذا كان المطلوب من المواطن والمقيم أن يرشد إنفاقه على الأغذية ويأخذ ما يحتاجه فقط، فإن ترشيد الإنفاق والاستهلاك مطلوب في قطاع مهم في الحياة ألا وهو قطاع الماء والكهرباء. فلا داعي أن نسرف في استهلاك الكهرباء سواء داخل المنزل أو في الإضاءة الخارجية للبيوت، وليس من الضروري ونحن في حالة حظر تجول جزئي أن نترك الإضاءة الخارجية للمنازل حتى الفجر، فترشيد استهلاك الكهرباء والماء ضروري في هذه الظروف، والماء عنصر الحياة الضروري يجب عدم الإسراف في استهلاكه، سواء داخل المنزل أو خارجه، وهذا الترشيد في عدم الإسراف لا شك أنه سيحافظ على المخزون المائي ويخفف الضغط على محطات الكهرباء. * شكراً وزيرة الأشغال الأخت الفاضلة د. رنا الفارس على اتخاذها قرار معاودة العمل في صيانة الطرق وإصلاحها وفرشها بالإسفلت، وهذا ما جاء في مقالي في الأسبوع الماضي حول موضوع الاستفادة من الحظر الجزئي للتجول، وخلو الشوارع من المركبات والمارة أيضاً، وحبذا أن تقوم أيضا وزارة التربية بأعمال الصيانة والترميم في المدارس خلال هذه الفترة للاستفادة من توقف الدراسة، وتستعد للعام الدراسي القادم بإذن الله. * أرجو من البعض أن يتوقف عن الحديث حول تصرفات بعض المقيمين وعدم تعميمها، فلا ننسى أن المقيمين ضيوف لدينا يجب أن نحترمهم، وبعضهم يساهم في مكافحة وباء كورونا جنباً إلى جنب مع إخوتهم المواطنين، وكل من يخالف القوانين يجب أن يعاقب سواء كان مواطناً أو مقيماً، وحفظ الله الكويت ومن على أرضها الطاهرة من كل سوء.