منذ أعلنت الدولة عن إجراءاتها، للحد من تفشي فيروس كورونا، حرص الفنان القدير نبيل شعيل على تسخير كل حساباته عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم قرارات الدولة وبث رسائل التوعية وحث متابعيه ومحبيه على البقاء في المنزل، بل إن بوشعيل الذي صادف طرح ألبومه الجديد منتصف مارس الجاري لم يهتم بالتسويق له بقدر اهتمامه بواجبه المجتمعي، من منطلق مسؤوليته كفنان مؤثر في شريحة كبيرة من الجمهور. نبيل فاجأ الجمهور، مساء أمس الأول، بسنغل وطني بعنوان "ثابتة هالديرة" من كلمات علي بوغيث، ومن ألحان عبدالعزيز لويس، وتوزيع علي المتروك، ومكس وماستر صهيب العوضي، وغيتار أمين الفكهاني، وآلات وترية تركيا قروب.
وحققت الأغنية أصداء طيبة وانتشرت على نطاق واسع بين جمهور الفنان، عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وبدا واضحا حرص صناعها على تعزيز الانتماء للوطن ورفع الروح المعنوية لكل من يشارك في تلك المعركة المصيرية ضد فيروس كورونا. واعتمد بوشعيل في تعاونه مع مجموعة مميزة من الأسماء، لاسيما الشباب، وهو المعروف عنه دعمهم وحرصه على التلاقي مع أفكارهم الفنية، لقناعته بأهمية دورهم في تطوير الحركة الفنية. وشدد نبيل في كلمة مكتوبة بنهاية الأغنية على أنه احتراما لقوانين الدولة لم يتم تصوير أي مشاهد خارجية، واختتم: "هذا العمل صحي جدا".وتقول كلمات "ثابتة هالديرة": كل صعب بإذن الله يصير هين، دامك اخلصت وتعاونت وتفانيت، ديما الكويتي بالشدة يبين، هذي خذها قاعدة عن شعب الكويت، البطل الي على الحدود واقف، والطبيب الي على الأرواح خايف، غيره وغيره من الي ضحى وأثبت، احنا أفضل شعب من حيث التكاتف، ثابته هالديرة ما في يوم مالت". وكان نبيل قد بث رسالة عبر صفحته الخاصة في "انستغرام"، وأكد خلالها أن سلطات دولة الكويت اتخذت إجراءات مهمة وعديدة لمجابهة فيروس كورونا، حيث وفرت كل شيء لتلبية احتياجات السكان كافة، وأشار إلى أن هناك تطبيقا على الهواتف يسمح حتى بتوصيل الاحتياجات الأساسية إلى المنازل.
توخي الحذر
ودعا شعيل سكان الكويت إلى توخي الحذر، من خلال المكوث في البيوت والحفاظ على الأبناء والأسر، حتى لا تزداد الإصابة بهذا الوباء العالمي.وانتقد الفنان الكبير تساهل البعض فيما يتعلق بإدراك أهمية الإجراءات الصحية المفترض اتباعها، حتى لا يتفشى الفيروس.وطرح نبيل ألبومه الجديد "كبير الفن" منتصف مارس الجاري، ويتضمن الألبوم 5 أغنيات متنوعة، منها "كبير الفن" و"حوبة" و"جازلي" و"ندمان" و"آخر حبنا". ويشهد الألبوم تعاوناً مع مجموعة مميزة من الأسماء، على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع، الذي أصبح الضلع الرابع في منظومة نجاح أي مشروع غنائي، ومن هذه الأسماء أحمد الصانع وأحمد الهرمي وفواز المرزوق وفهد الناصر وجاسم محمد وعبدالله البلوشي وعلي صابر وهاني الدوسري وقصي عيسى وأدهم وزيد نديم وخالد الغامدي.