دبلوماسيان إيرانيان دبرا تصفية «منشق عسكري» بإسطنبول
اتهم مسؤولان تركيان كبيران ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية بأنقرة بتدبير عملية قتل معارض إيراني، انشق عن المؤسسة العسكرية الإيرانية، يدعى مسعود مولوي وردنجاني، رمياً بالرصاص في إسطنبول، نهاية العام الماضي. ولم تتهم الحكومة التركية طهران علنا بالضلوع في قتل وردنجاني الذي قالت أنقرة انه كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية. لكن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع الجمهورية الإسلامية بشأن مقتل وردنجاني.وذكر المسؤول الأول ان المسلح المشتبه فيه وعددا آخر من المشتبه فيهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون اعتقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية.وأشار المسؤول الثاني إلى أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه فيهم تشير إلى أن «مواطنين إيرانيين لعبوا دورا خطيرا في التحريض والتنسيق» في عملية القتل.
وأضاف المسؤولان ان أنقرة ستقدم لإيران قريبا ردا رسميا بخصوص مقتل وردنجاني، والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية. في السياق، أفاد مصدران أمنيان إيرانيان بأن وردنجاني تحدى تحذيرا من «الحرس الثوري» بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة، دون مزيد من التفاصيل. وقالا إنه اتصل بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها.وقال أحد المصدرين إن وردنجاني نشر وثائق على الإنترنت مفادها أنه نفذ عملية تسلل إلكتروني أو حصل على معلومات من معارف له في إيران، وانه تجاهل طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية في أنقرة، والتقى مع أميركيين ودبلوماسي إسرائيلي. ولفت المصدر الإيراني الثاني إلى أن وردنجاني تم تحذيره من مغبة اتصالاته مع دبلوماسيين أجانب.إلى ذلك، هرب نحو 80 سجينا من سجن سقز في محافظة كردستان غربي إيران، مساء أمس الأول، بينما أفادت تقارير بتمكن قوات الأمن من إعادة بعض السجناء بعد هروبهم.وبحسب موقع منظمة «هنغاو» لحقوق الإنسان، تمرد السجناء وهربوا؛ احتجاجا على عدم منحهم إجازة وظروف السجن في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.