غداة قصف صاروخي هو الأول من نوعه على الرياض منذ الاعتداءات التي طالت شركة "أرامكو"، شنت مقاتلات "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، بقيادة السعودية، غارات جوية لاستهداف مواقع لحركة "أنصار الله" الحوثية المتمردة في صنعاء أمس.وقال سكان إن الغارات استهدفت مواقع بجبل النهدين وعطان ومعسكر الحفا ومعسكر الفرقة الأولى مدرع ومقر الكلية الحربية ومقر التلفزيون الخاضع لسيطرة المتمردين.
وجاءت الضربات الجوية النوعية على صنعاء، التي لم تتعرض للقصف خلال الأشهر القليلة الماضية إلا فيما ندر، بفضل جهود خفض التصعيد التي ساندتها الأمم المتحدة، بعد ساعات من تعهد "التحالف" بتدمير القدرات الصاروخية للحركة المدعومة من إيران.في غضون ذلك، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، تكرار استهداف "أنصار الله" للمواقع المدنية في السعودية منطق من يسعى إلى استمرار الحرب.وفي تغريدة على "تويتر"، قال قرقاش إن "الحوثي يبحث عن الاهتمام الإعلامي في ظل أولوية تصدي العالم لجائحة كورونا، وفي كل اختبار لا يستطيع أن يتجاوز كونه ميليشيا إرهابية متمردة، أداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين".من جانب آخر، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن لمواجهة أي تفش محتمل لكورونا.وفي وقت سابق، أعرب غريفيث عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية في اليمن "وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، والهجمات التي تبناها أنصار الله ضد السعودية".وشدد غريفيث، في بيان، على أن التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنته جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار، كما يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء القتال في اليمن.
دوليات
«التحالف» يقصف مواقع في صنعاء
31-03-2020