السودان لاستئناف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا
كشف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، عن نيته زيارة مصر وإثيوبيا قريباً لحث الطرفين على استئناف مفاوضات "cالنهضة" المتوقفة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة بعد رفض أديس أبابا توقيع الاتفاق النهائي الذي طرحته الولايات المتحدة أواخر فبراير الماضي.وقال حمدوك، في تصريحات أمس، إنه "أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين ناقش معه استئناف التفاوض بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة" الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها بمياه النهر.
وأضاف أنه "أكد للجانب الأميركي نيته زيارة جارتي السودان مصر شمالا وإثيوبيا جنوبا في القريب لحث الطرفين على استئناف المفاوضات حول السد الضخم واستكمال المتبقي من القضايا العالقة"، لافتاً إلى أن "عملية التفاوض فى واشنطن حققت إنجازاً كبيراً ما يجعل استئناف هذه العملية منطقياً".وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قال خلال لقائه في قصر الاتحادية بالقاهرة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن السودان سيكون وسيطاً بين القاهرة وأديس أبابا لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق بشأن السد الذي يتوقع أن يكون الأكبر في القارة الإفريقية بعد الانتهاء من تشييده.وأعلنت أديس أبابا، أخيراً، عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن، الشهر الماضي، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأميركية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل السد، كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليارات متر مكعب من مياه النيل ببحيرة السد بحلول يوليو المقبل.وحذرت القاهرة من أن أديس أبابا ترغب في فرض أمر واقع عبر البدء في ملء بحيرة السد دون التوصل إلى اتفاق يتضمن عدد سنوات الملء وتشغيل السد مع مراعاة فترات الجفاف والجفاف الممتد وكمية المياه التي تدفق إلى دول المصب السودان ومصر.