«كورونا» يشل البريد الحكومي حتى إشعار آخر
توقُّف تام لاستقبال الطرود وتصديرها... وتسلُّم إرساليات محدودة
توقف تسلُّم وتصدير البريد الحكومي في البلاد، بعد تعطيل الجهات الحكومية كافة؛ بسبب تداعيات كورونا المستجد، وتوقف حركة الشحن من وإلى البلاد.
أدت تداعيات مرض كورونا المستجد، من جهة توقف حركة الشحن الجوي من وإلى مطار الكويت، وكذلك قرار مجلس الوزراء بتعطيل العمل بالجهات الحكومية، إلى شل حركة البريد الحكومي في البلاد حتى إشعار آخر، بلا تصدير او استقبال لأي شحنات من وإلى جميع أنحاء العالم.وأشارت مصادر قيادية في القطاع البريدي بوزارة المواصلات، لـ«الجريدة»، إلى أن العمل في القطاع البريدي متوقف حالياً أسوة بباقي الجهات الحكومية، الا ان مجموعة من فريق الطوارئ من موظفي البريد يقومون بتسلم البريد الوارد المتمثل في الطرود والبريد الممتاز والمسجل والعادي من قبل الشركة فقط، في مركز الفرز وتبادل الارساليات بمطار الكويت الدولي.وأوضحت المصادر أن توقف البريد حالياً يشمل جميع مناطق البلاد، بما فيها مركز الطرود والبريد الممتاز باستثناء الفرز، لافتة إلى مركز الفرز هو الجهة الوحيدة التي تعمل لتسلم الإرساليات المختلفة من شركة ناس والاحتفاظ بها في المركز.
وأفادت بأن عمل مركز الفرز يقتصر حاليا على تسلم الارساليات من دون القيام بفرزها او ارسالها للمكاتب خلال الفترة الحالية، لافتةً الى ان المركز على تواصل مستمر مع الشركات الناقلة لتسهيل اجراءات العمل.وأكدت المصادر انه حتى الآن لا يوجد أي تكدس بريدي منذ بداية تعطيل الجهات الحكومية، حتى أمس الاول، لقلة اعداد الواردات من الطرود والتي لا تشكل أي خطر مستقبلي في التعامل معها.واضافت المصادر ان اعداد البريد الوارد إلى البلاد من قبل الشركة ذاتها في تراجع كبير، مقارنة مع الشهور الماضية بشكل ملحوظ جداً، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي تسبب بتراجع التعامل مع الطرود البريدية بشكل عام.وعن آخر الإحصائيات، قالت المصادر إن ارساليات البريد التي تم تسلّمها من شركة ناس بتاريخ 15 الجاري تضمن 121 طردا بريديا و47 بريدا مسجلا و41 بريدا ممتازا و74 بريدا عاديا، مضيفة ان ارساليات البريد المتسلمة، الاحد الماضي، تضمنت 41 طردا بريديا و46 بريدا مسجلا و89 بريدا ممتازا و44 بريدا عاديا.يذكر أن مرض كورونا المستجد تسبب بتعطيل كل الدوائر الحكومية والأهلية حتى 12 أبريل المقبل، والذي قد ينظر بتمديده في ضوء المعطيات الصحية المرتقبة.