طوابير أمام المصارف اللبنانية ومستشفيات ترفض استقبال مصابين
لا يزال لبنان تحت وطأة تفشي فيروس كورونا، مع تسجيل المزيد من الوفيات والإصابات الجديدة، الأمر الذي يوجب التشدد في ضبط الحركة النهارية المتفلتة، وتحديدا أمس، بعدما فتحت المصارف أبواب فروعها في بيروت، بعد إقفال دام لأكثر من أسبوعين، جراء الإجراءات التي اتخذتها جمعية المصارف، بالإقفال، انسجاما مع قرار «التعبئة العامة». وشهدت المصارف ازدحاما، حيث اصطف المواطنون أمام مداخلها طوابير، حيث قدموا لقبض رواتبهم وإنجاز بعض المعاملات، ما يزيد من المخالطة وخطر زيادة الإصابات. يأتي ذلك مع إعلان وزارة الصحة، أمس، أن عدد الإصابات بلغ 446، بزيادة 8 حالات عن أمس الأول، كما سجلت وفاة في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي لمريضة في العقد الثامن من العمر، ما يرفع عدد الوفيات إلى 11.
إلى ذلك، قال وزير الصحة حمد حسن: «حوَّلنا بعض المستشفيات إلى التحقيق، بسبب رفضها استقبال عدد من الحالات المرضية»، متمنياً على المواطنين «إبلاغ وزارة الصحة عن أي حالة يتم رفض استقبالها». ومساء أمس الأول، خرج اللبنانيون إلى شرفاتهم، وأطلَّوا من نوافذ، للتصفيق تحية للأطباء والممرضات «الأبطال» الذين يستقبلون ويعالجون المصابين بالفيروس. وظهرت المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم «زقفة (تصفيق) للأبطال»، قبل أن تنتشر على نطاق واسع، بعد أن تشاركتها شخصيات عامة مشهورة من إعلاميين وفنانين.وفي إحدى ضواحي بيروت، أنشدت امرأة تلف نفسها بالعلم اللبناني النشيد الوطني، فيما قرع جيرانها على الأواني المنزلية.وفي أمكنة أخرى قرع اللبنانيون الطبول، وتشاركوا مقاطع فيديو لهذه المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي.وقد لفتت مبادرات مشابهة الأنظار من إيطاليا إلى فرنسا، لكنها بقيت نادرة في العالم العربي.وفي محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، فرض لبنان إجراءات عزل على السكان حتى 12 أبريل، إضافة إلى حظر تجول ليلا، وأغلقت المدارس والجامعات والمطاعم أبوابها.وهناك خشية من ألا يتمكن النظام الصحي في البلاد من استيعاب جميع الحالات، في حال استمر عدد المصابين بالتزايد.