رابط نووي بين الصين وباكستان... ما موقف الهند؟
![ذي دبلومات](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1616610621333007000/1616610658000/1280x960.jpg)
تكشف الحادثة الأخيرة في ميناء "كاندلا" أن المساعدات الصينية لباكستان لا تزال تقلق الهند، فقد نجحت إسلام أباد في تطوير إمكانات تصنيع أسلحة نووية بسرعة بمساعدة الصين، وفي الفترة الأخيرة طرحت باكستان عدداً من أنظمة الصواريخ الجديدة ذات القدرة النووية، على غرار الصواريخ البالستية العاملة بوقود صلب "شاهين 3"، ويصل نطاقها إلى 2750 كلم، رصد الخبراء قواسم مشتركة بارزة بين تصاميم صواريخ "شاهين" وصواريخ "دونغ فنغ –11" الصينية. وفي مارس 2018 أكدت "وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية" إقدام باكستان على اختبار صاروخ "أبابيل" المزوّد بمركبات إعادة الدخول المستقلة المتعددة، حيث تسمح هذه المركبات لأي صاروخ بالستي بإطلاق رؤوس حربية نووية مستهدفة نحو وجهات منفصلة، ثم أكدت الصين لاحقاً أنها تساعد باكستان في تطوير قدراتها لتصنيع مركبات إعادة الدخول المستقلة المتعددة، ويشمل الاتفاق بينهما بيع نظام قياس وتعقّب بصري متطور جداً وواسع النطاق.بالإضافة إلى مصادرة خزّان الضغط على متن سفينة "داي كوي يون" بموجب الإجراءات القانونية المحلية، نقلت الحكومة الهندية مخاوفها إلى الجانب الصيني، وتثبت هاتان الخطوتان موقف الهند الاستباقي ضد الانتشار النووي الصيني، لكن يجب أن تستعمل الهند خيارات دبلوماسية أخرى لمجابهة الرابط النووي القائم بين الصين وباكستان، وبصفتها عضواً في "نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف"، تستطيع الهند أيضاً أن تطرح هذه المسألة خلال الاجتماعات لفرض ضغوط عالمية على بكين وإجبارها على الالتزام بالتوجيهات وربط عضوية الصين في ذلك النظام بالامتناع عن نقل التقنيات النووية، كذلك على الهند أن تستعمل منتديات دولية مهمة أخرى، مثل "ترتيب فاسينار" و"مؤتمر نزع السلاح"، للكشف عن تلك العمليات والحد منها، والأهم من ذلك هو أن تطلق الهند نقاشات حول الرابط النووي بين الصين وباكستان في برلمانها المحلي، بما يضمن إطلاع الرأي العام على هذا الموضوع واتخاذ إجراءات دبلوماسية متواصلة في هذا الصدد.* سينجانا غونيا ونسيما خاتون* «دبلومات»