تحذير من «قنبلة» لنقل «كوفيد- 19» في الحمامات العامة
بينما باتت وسائل نقل عدوى فيروس كورونا من شخص إلى آخر معروفة للجميع تقريبا، تتكشف حقائق جديدة بشأن طرق يمكن أن تسبب انتشارا أوسع للمرض الذي يثير ذعر العالم منذ أشهر.وأخيراً، حذرت طبيبة بريطانية من أن مجففات اليدين الكهربائية الموجودة في المراحيض العامة يمكن أن تزيد من خطر تفشي فيروس "كوفيد - 19".وكتبت الطبيبة المتخصصة في الأشعة شارلوت فاولر إلى كبير الأطباء في بريطانيا كريس ويتتي، أنها "قلقة جدا من احتمال انتقال الفيروس من شخص لآخر، من جراء الرذاذ الذي يتطاير نتيجة تيار الهواء القوي الذي يخرج من مجففات اليد".
ودعت شارلوت إلى إيقاف تشغيل مجففات الأيدي ريثما تنتهي الأزمة.وأشارت إلى أن "هذه المجففات يمكن أن تؤدي إلى بقاء رذاذ فيروس كورونا في دوامات الهواء الدافئ بالمرحاض لمدة 3 ساعات".كما حذرت الرسالة من خطر الانتشار المتزايد للفيروس، في حال لم يجفف الشخص يديه جيدا. وفي حال استخدم من يستعمل الحمامات العامة المناشف اليدوية الجافة، فقد يكون محظوظا ويغلق باب إمكانية نقل العدوى. أما استخدام المجفف الهوائي، فهو أمر أقل فاعلية، وفق الطبيبة.من ناحية أخرى، كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة طبية أميركية عن "حقيقة صادمة" بشأن المتعافين من الفيروس.وتوصلت دراسة أجريت على 16 مريضا صينيا إلى أن الفيروس ربما يظل مُعديا لمدة تصل إلى 8 أيام، بعد اختفاء الأعراض من المصابين، ما يجعلهم ناقلين محتملين للفيروس للآخرين حتى بعد تعافيهم.ووفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، وجد الباحثون أن نحو نصف المرضى في الصين لا يزالون حاملين للفيروس حتى بعد شفائهم، على ما يبدو. وكان بعضهم مُعديا لمدة تصل إلى 8 أيام، بعد أن خفت الحمى والسعال عندهم.وقال الفريق البحثي الذي أعد الدراسة في كلية الطب في جامعة يال الأميركية، إن النتائج تقدم دليلا على ضرورة عزل المرضى إلى ما بعد الـ14 يوما الموصى بها، حتى لا يصيبوا الآخرين.وذكر المؤلف المشارك في الدراسة د. لوكيش شارما، الأستاذ في كلية الطب في "يال": "أهم نتيجة في دراستنا، هي أن نصف المرضى ظلوا يحملون الفيروس حتى بعد اختفاء أعراض المرض".وأشارت الدراسة، التي نشرت في المجلة الأميركية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، إلى أن "الإصابات الأكثر شدة قد تكون مُعدية لوقت أطول من 8 أيام".