أطباء الهند يكافحون بمعاطف المطر وخوذات دراجات
تجمع لـ «التبليغ الإسلامية» قد يكون مصدراً للعدوى
دفع نقص وسائل الوقاية الصحية في الهند بعض الأطباء إلى استخدام معاطف المطر وخوذات الدراجات النارية أثناء مكافحة فيروس كورونا، مما يكشف حالة الضعف التي تعتري نظام الصحة العامة قبل زيادة متوقعة في حالات الإصابة.وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمس الأول، إن الهند تحاول شراء كميات من هذه المعدات من السوق المحلي ومن كوريا الجنوبية والصين لسد العجز.غير أن أكثر من عشرة أطباء على خطوط المواجهة الأمامية في معالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد قالوا إنهم يشعرون بالقلق خشية أن يصبحوا حاملين للفيروس في غياب الأقنعة الواقية السليمة وأردية الوقاية.
وأصاب المرض 1251 شخصاً في الهند، وراح ضحيته 32 شخصاً. وتتحدث توقعات أن أكثر من 100 ألف شخص قد يصابون بالعدوى بحلول منتصف مايو، مما سيفرض ضغوطاً شديدة على نظام الرعاية الصحية، الذي لا يحصل على إنفاق كافٍ في الهند ويثير فزع الأطباء. وقال أحد الأطباء، إنهم أنشأوا صندوقاً غير رسمي ساهم فيه كل طبيب بمبلغ ألف روبية "13.27 دولاراً" لشراء أقنعة ووسائل لتغطية الوجه. وأضاف أن "الرعب استحوذ على الجميع، لا أحد يريد أن يعمل دون حماية".إلى ذلك، أفاد مسؤولون أمس بأن تجمعاً دينياً في مسجد بنيودلهي تم الربط بينه وبين سبع حالات وفاة بفيروس كورونا قد يكون مصدراً للعديد من حالات الإصابة .وحضر أكثر من 1700 شخص التجمع الذي تم تنظيمه في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري في مقر نيودلهي لجماعة التبليغ الإسلامية، وهي حركة دولية للدعاة الإسلاميين. كما حضر مشاركون من دول أخرى مثل إندونيسيا وقيرغيزستان وماليزيا.وقال وزير الصحة في نيودلهي ساتيندر جاين، إن العديد من المشاركين مكثوا في الهند، وإنه تم فرض الحجر الصحي على أكثر من 1000 شخص في المدينة أو نقلهم إلى المستشفى، من بينهم 24 شخصاً "تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا". وفي تجاهل لقواعد التباعد الاجتماعي لتجنب انتقال العدوى بالفيروس، يقيم المئات في مجمع المسجد منذ بدء الإغلاق الوطني لمدة ثلاثة أسابيع في 25 مارس.