تكرّر مشهد التفلت في لبنان من التعبئة العامة، وكان واضحا خلال اليومين الماضيين، بعد تهافت المواطنين على المصارف. إلا أن الخطورة كانت أمس، بعد إقدام بعض المحال التجارية على فتح أبوابها، حيث شهدت إقبالا شبه طبيعي. كما شهدت بعض الطرقات الرئيسية ازدحاما، وأبرزها اوتوستراد الضبية، وجل الديب الذي يصل العاصمة بيروت بالمتن وكسروان والشمال. ولليوم الثاني على التوالي شهدت ماكينات الصرف في المناطق اللبنانية زحمة خانقة بعد تجمهر المواطنين لسحب رواتبهم في نهاية الشهر، إلا أن القوى الأمنية اتخذت، أمس، الإجراءات الأمنية والصحية المتبعة لمنع تفشي فيروس "كورونا". وانتشر عناصر الأمن أمام جميع معظم المصارف، واتخذوا الإجراءات الصحية والأمنية المناسبة بتنظيم الطوابير، وترك مسافات بين كل شخصين، ما أدى إلى تنظيم الدور أمام ماكينات الصرف الآلي. كما أقامت القوى الأمنية الحواجز في ساحات المدن، وتشددت في التعامل مع سيارات الأجرة، كما سيرت دوريات راجلة، وأجبرت كل من يشملهم قرار التعبئة العامة بإقفال محالهم.إلى ذلك، بلغ عدد الاصابات بالفيروس الى 463 حالة، بزيادة 17 حالة عن أمس الأول. كما سجلت حالة وفاة في مستشفى سيدة المعونات الجامعي لمريض في العقد الخامس من العمر، كان يعاني أمراضا مزمنة، مما يرفع عدد الوفيات إلى 12.
وفي موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية ناصيف حتي وجود 20 ألف لبناني يرغبون في العودة الى لبنان. وقال في حديث تلفزيوني أمس: "منذ أكثر من اسبوعين نناشد اللبنانيين المغتربين تسجيل أسمائهم للعودة إلى لبنان بشكل آمن". وأضاف: "الأمر ليس سهلاً وتواصلنا مع السفارات، وستقوم بتوصيل المغتربين الى المطار بشكل آمن أيضاً". وإذ أكد أنه يتولى التنسيق مع السفارات والدول، أشار إلى أن "المصابين بكورونا سيتم فصلهم عن الأصحاء".
دوليات
لبنان: خروقات فاضحة لــ «التعبئة»
01-04-2020