وصلت دفعة من الجنود اليمنيين المتدربين في السعودية، مساء أمس الأول، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوب البلاد.

وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمدينة عدن بأن «العشرات من المجندين اليمنيين الذين تدربوا لأشهر في السعودية، عادوا على متن طائرة عسكرية سعودية»، مبينا أن «الجنود الواصلين نقلوا إلى مقر قيادة قوات التحالف بمنطقة صلاح الدين، في مديرية البريقة، غرب عدن، حيث سيتم تكليفهم بمهام أمنية».

Ad

وأشار إلى أن «الدفعة المتدربة سبقتها أخرى مماثلة، وصلت منتصف مارس الماضي»، متابعا: «كان من المقرر أن تكلف الدفعة السابقة بحماية مطار عدن الدولي، لكن ذلك تأجل نتيجة تسببه في توتر بين قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات السعودية التي تتولى إدارة المطار»، وفقا لاتفاق الرياض المبرم بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

من جهة أخرى، نفى مصدر سعودي دعوة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر المتمردين الحوثيين إلى الرياض لإجراء محادثات، مؤكدا أن الأمر «غير دقيق».

وقال المصدر، في بيان، إن «المقصود من تصريحات أدلى بها السفير في وقت سابق أمس الأول، انه قبل الهجمات الحوثية الأخيرة كانت الأطراف اليمنية وافقت على تهدئة الأوضاع وقبولهم اجتماعا للتهدئة وخطوات بناء ثقة إنسانية واقتصادية بهدف الوصول لحل سياسي للأزمة، كما استجابت جميع الأطراف لدعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، بخصوص وقف إطلاق النار».

واستدرك: «إلا أن الحوثيين قاموا بالتصعيد العسكري بأعمالهم العدائية وإطلاقهم صواريخ تستهدف المدنيين في الرياض وجازان دون أي اعتبار لحالة الاستنفار التي يشهدها العالم ضد وباء كورونا، مما استدعى الرد العسكري على هذا الهجوم العدائي، مع تأكيد أن الجميع مازال ملتزما بالاستجابة لدعوة الأمم المتحدة، ومنفتحا على دعم الحوار والحل السياسي بين الأطراف اليمنية، استمرارا لجهود المملكة، والتحالف في ظهران الجنوب والكويت واستوكهولم لدعم السلام والأمن والاستقرار في اليمن».

في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني، بدعم وإسناد مدفعية «تحالف دعم الشرعية»، من السيطرة على مناطق جديدة في محور علب مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين أقصى شمال البلاد. وقال قائد محور علب اللواء ياسر مجلي «إن قوات الجيش نفذت عملية هجوم واسعة على مواقع الحوثيين في مديرية باقم، وتمت السيطرة على بعض المواقع في منطقة الجروف المطلة على الخط الدولي، وتثبيت كل مواقع تبة نايف».

جاء ذلك بعد ساعات من تنفيذ وحدات من الجيش اليمني، مسنودة بمدفعية «التحالف»، بقيادة الرياض، عملية التفاف نوعية على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية بمديرية الصفراء في محافظة صعدة.

على صعيد منفصل، أعلنت «أنصار الله» المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء أنها ضبطت 6 شاحنات تابعة لـ»برنامج الأغذية العالمي»، تحمل مساعدات «منتهية الصلاحية» أمس.

إلى ذلك، رفضت قطر، اتهامات وجهها لها وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً معمر الإرياني، بدعم جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة باليمن سياسيا وإعلاميا، مؤكدة أنها «لن تألو جهدا في دعم أي مساع إقليمية أو دولية لرفع هذه الغمة عن اليمن».