روحاني: أميركا أضاعت «فرصة» بعدم رفع العقوبات
بعد رسائل متضاربة من واشنطن التي تتعرض لإلحاح دولي من أجل المضي بالخطوة لاعتبارات إنسانية، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة تاريخية لرفع العقوبات عن بلاده أثناء أزمة تفشي فيروس كورونا، لكنه أكد أن العقوبات لم تعرقل مكافحة طهران للعدوى.وقال روحاني في اجتماع مع الحكومة أمس: «أضاعت الولايات المتحدة أفضل فرصة لرفع العقوبات، كانت فرصة كبيرة لكي يعتذر الأميركيون ويرفعوا العقوبات الظالمة الجائرة عن إيران»، التي تسبب فيروس كورونا في وفاة 3036 شخصا وإصابة 47593 فيها. وأضاف روحاني، الذي تعتبر بلاده أكثر بلدان الشرق الأوسط تضررا من الوباء: «كان يمكن للأميركيين استغلال الفرصة وإبلاغ الشعب الإيراني أنهم ليسوا ضده. عداؤهم للإيرانيين واضح».ورغم أن السلطات الإيرانية ذكرت أن العقوبات الأميركية على طهران عرقلت جهودها لاحتواء تفشي الفيروس، فإن روحاني أكد أن «العقوبات لم تعرقل جهودنا لمكافحة الوباء».
وأضاف: «لدينا اكتفاء ذاتي تقريباً في إنتاج كل المعدات الضرورية. كنا أكثر نجاحاً بكثير من العديد من البلدان في مكافحة المرض».وبعد أن استبعد رفع العقوبات عن طهران التي رفضت عرض مساعدة من واشنطن لاحتواء الوباء، ألمح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى احتمال أن تفكر واشنطن في تخفيف العقوبات على إيران ودول أخرى للمساعدة في محاربة الفيروس، لكنه لم يقدم أي إشارة ملموسة تدل على أنها تخطط لذلك. وشدد بومبيو على أن الإمدادات الإنسانية والطبية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق الذي أبرم عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي.ورداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن عند نقطة معينة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم موقفها بشأن تخفيف العقوبات، قال بومبيو في مؤتمر صحافي: «نحن نقيم جميع سياساتنا باستمرار. لذا فإن الإجابة هي... هل سنعيد التفكير؟ بالطبع». وتتبع إدارة ترامب سياسة «الضغوط القصوى» في محاولة لإرغام إيران على كبح أنشطتها النووية والصاروخية والإقليمية.واتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة على «تويتر» بالتورط في «الإرهاب الطبي»، مما دفع المتحدثة باسم بومبيو، مورغان أورتاغوس، يوم الاثنين الماضي إلى أن تنسخ تغريدته وتقول: «كف عن الكذب... ليست العقوبات. إنه نظام الحكم».وقالت ألمانيا إنها صدرت مع فرنسا وبريطانيا معدات طبية إلى إيران في أول صفقة بموجب آلية تجارية أقيمت لمبادلة السلع الإنسانية والغذائية بعيدا عن العقوبات الأميركية.