أغلقت الهند وباكستان مقرات "جماعة التبليغ" الدعوية الإسلامية، أمس الأول، وبدأتا التحقيق في عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المرتبطة بأنشطتها.و"التبليغ" هي حركة دعوية سنية لها وجود في جميع أنحاء العالم. ويحضر عشرات الآلاف تجمعاتها في مدينة لاهور الباكستانية ومناطق أخرى بجنوب آسيا كل عام.
وسجلت الهند حتى الآن 1251 حالة إصابة توفي 32 منهم، في حين سجلت باكستان 1914 إصابة و20 حالة وفاة.ومن بين بؤر التفشي الرئيسية التي أعلنتها حكومة نيودلهي، حي مسلم تتمركز فيه جماعة التبليغ، التي أسست قبل نحو 100 عام، بعدما أكدت التحاليل إصابة عشرات بالفيروس ووفاة ما لا يقل عن سبعة أشخاص.وقالت السلطات إن الناس ظلوا يترددون على مقر "التبليغ" في مبنى يضم خمسة طوابق بحي تشقه الأزقة الضيقة المتعرجة، قادمين من مناطق أخرى من البلاد وخارجها، مضيفة أن الجماعة أقامت أيضا مناسبات لإلقاء الخطب، رغم أوامر الحكومة بشأن التباعد الاجتماعي.وكان مبنى الجماعة يكتظ بمئات الأشخاص حتى مطلع الأسبوع عندما بدأت السلطات في إخراجهم لإجراء الاختبار. ووصلت حافلات إضافية لنقلهم إلى مراكز الحجر الصحي في جزء آخر من المدينة.وتحاول السلطات تعقب تحركات أعضاء "جماعة التبليغ" في أعقاب الاجتماعات في دلهي والأشخاص الذين كانوا على اتصال بهم.وفي باكستان، تم إغلاق مقر الجماعة في لاهور، وقال مسؤولون إن مقرات أخرى للجماعة في أنحاء البلاد وضعت في الحجر الصحي بعدما أثبتت الاختبارات إصابة 143 من أعضاء الجماعة بينها 3 وفيات.وذكرت وسائل إعلام أن هناك أيضاً أعضاء بـ "التبليغ" من ماليزيا وإندونيسيا وتايلند ونيبال وميانمار وقرغيزستان.وأعلنت وزارة الصحة الماليزية، خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور، أنها تجري تحقيقات بشأن وجود ماليزيين في اجتماع دلهي.
دوليات
حملة هندية ـــ باكستانية على «التبليغ الدعوية»
02-04-2020