قد يسأل سائل: ما علاقة التعليم بالأزمة الصحية التي تمر بها البلاد؟ والجواب هو أن التعليم هو الركيزة الأساسية في رفعة الشعوب وتطورها، والمقصود هنا بالنوعي أي التعليم الرقمي التكنولوجي القائم على نهج حديث يساهم في بناء مواطن واع مثقف يكون عونا لبلاده في الأزمات التي تعصف به.
فقد كشفت الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد عن سوء التعليم من حيث نوعيته وجودته، فمن حيث الجودة، ورغم أن نسبة الأمية تكاد تكون صفراً في الكويت فإن مستوى الوعي متدنٍّ، ويتضح من خلال عدم امتثال الكثيرين للقرارات والأنظمة الصحية والأمنية، وعدم الوعي بخطورة ما تمر به البلاد، ففي بعض الدول كفنلندا تستبدل مادة الجغرافيا، على سبيل المثال، بتدريس ظاهرة التغيير المناخي، وما ينتج عنها من آثار صحية واقتصادية ضارة، وتوعية الطلبة بكيفية التعامل مع المتغيرات المناخية وما قد يحدث من آثار. لقد آن الأوان أن ننتقل بالتعليم من تلقي المعلومة فقط إلى وضع مناهج حديثة تواكب التطورات التي تحدث والمتغيرات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، هذا من جانب الجودة، ومن جانب آخر الانتقال إلى تعليم ينمي ويطور ويعمل على اكتساب المهارات لخلق مواطن واع لديه ثقافة احترام القانون ومفهوم المشاركة المجتمعية. أما من جانب نوعية التعليم فهو الانتقال من التعليم التقليدي الى التعليم عبر الشبكة العنكبوتية عن طريق وسائل مختلفة والاستفادة من الثورة التكنولوجية، مما يسهل عملية التعليم وعدم توقفها رغم الأزمات في حال حدوثها كما هو الوضع الراهن.
مقالات - اضافات
كورونا التعليم
03-04-2020