الكويت وجهود أبطالها

نرى ما تشهده دولتنا الغالية منذ قرابة الشهر من استعدادات وجهود كبيرة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وكل من يعيش على هذه الأرض الكريمة بعطائها للجميع دون النظر لجنس أو عرق أو جنسية.

نحن نعاني كما يعاني العالم أجمع من هذا الوباء العالمي السريع الانتشار، الذي أجهد الطاقم الطبي والدولة وطاقتنا، فمازال اللقاح غير متاح، ومازالت الأعداد في تزايد، وحالات الشفاء ولله الحمد في تعاف دون مضاد لهذا الوباء. وبإمكاننا أن نحتوي هذا المرض وعدم انتشاره بتنفيذ جميع تعليمات مجلس الوزراء، حتى لا نصل إلى ما وصلت إليه الدول التي أصبحت بؤرة للمرض لتهاونها في بداية انتشاره، والمطلوب سهل جدا: اجلس في بيتك معززا مكرما آمنا مع أبنائك، واجعل الأبطال في الخارج ينجزون أعمالهم بسلاسة. وقد أثبتت وزارة الصحة كفاتها بقيادتها الرشيدة لمواجهة هذا الوباء بقيادة وزيرها الشيخ الدكتور باسل الصباح وطاقمه الطبي المثابر في الميدان في الصف الأول لفحص وعلاج هذا المرض، والشكر لا يكفي بحق أطبائنا حفظهم الله، ولا ننسى دور الأطباء المتطوعين في وزارة الصحة من فئة البدون، فهم أثبتوا وطنيتهم في خدمة هذا الوطن الكريم، وانتمائهم له، ووقفوا مع إخوانهم وقفة شجاعة في مواجهة خطر المرض، وفي الصفوف الأولى أيضاً ويستحقون الكثير من التقدير والثناء على تضحياتهم. والحمد لله أن الكويت حازت المركز الأول في شهادة العالم أجمع ومنظمة الصحة العالمية في احتوائها واحترازاتها واستعداداتها لمواجهة وباء كورونا، ولا ننسى أيضاً دور الوزارات الأخرى ووزرائنا المخلصين في أعمالهم ليلا ونهارا ونجاحهم في خدمة المواطن وأمنه واطمئنانه في هذه الظروف. أتمنى أن نبقى الأفضل، وأتمنى أن تكون عملية الإجلاء لجميع أبناء الوطن في الخارج بسلاسة وتيسير ورجوعهم لأرض الوطن بصحة وعافية وسلامة، وحفظ الله بلادي الكويت وأميرها وشعبها وجميع من على أرضها وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمعين.