تواصل التضارب حول إمكانية حصول تشكيل رئيس الحكومة العراقي المكلف عدنان الزرفي على ثقة البرلمان في ظل معارضة "كتلة الفتح" التي تضم فصائل شديدة الصلة بإيران، له.

وفي حين رجح نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الأعرجي، أمس، أن يحصل الزرفي على الأغلبية الكافية لتمرير كابينته الحكومية، قال رئيس كتلة "تحالف الفتح" البرلمانية، محمد الغبان، إن "الرئيس العراقي برهم صالح سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية والبرلمانية خلال اليومين المقبلين، وسينتج عن ذلك بطلان مرسوم تكليفه".

Ad

وتفيد التقارير الواردة من بغداد بأن اللقاءات التي أجراها زعيم "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني بها، مع قيادات وزعامات الأحزاب المرتبطة بطهران، انتهت إلى نضوج تفاهم بين عدة قوى سياسية شيعية يقضي بإقصاء الزرفي من مهمة تشكيل الحكومة، والاتفاق على مرشح آخر ليتولى المهمة، وسط استمرار غموض موقف الكتلتين الشيعيتين المتمسكتين بتكليف الزرفي، وهما "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

في غضون ذلك، علق ائتلاف النصر بزعامة العبادي، على التصعيد الأميركي، الإيراني الدائر حالياً حول النفوذ ببلاده، مبدياً استغرابه من "استنكار وتنديد" حكومة تصريف الأعمال بقيادة عادل عبدالمهدي دون "إجراءات حماية البلاد"، محذراً أن يدفع العراق وحده فاتورة "حرب المصالح".