انطلاقاً من دوره المجتمعي، يواصل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي حملته التوعوية، التي يهدف من خلالها لرفع الروح المعنوية وحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بتعليمات الدولة في مواجهة جائحة كورونا، وذلك من خلال التوظيف الأمثل لأفرع المركز المختلفة. وتأكيداً على أهمية «التباعد الاجتماعي» في هذه الظروف، أهدى المركز للجمهور أغنية توعوية مصورة بعنوان «الحمد لمن سخر خيراً لبلادي»، والتي تم تنفيذها وتجميعها عن بُعد، بأسلوب سلس، وتحمل بين طياتها معاني عميقة.
وتمنى القائمون على المركز من الجميع الالتزام بالتوجيهات الحكومية، إلى حين اجتياز هذا التحدي الذي يواجه العالم أجمع.وتم تنفيذ وتجميع العمل بواسطة أكثر من خمسين عضواً من موسيقيين وفنانين وإداريين من أسرة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، كُلٌّ من منزله، كمساهمة محبة من باب المسؤولية المجتمعية.وفي هذا الصدد، قال مدير مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي فيصل خاجه لـ»الجريدة» إن الأغنية التوعوية «الحمد لمن سخر خيرا لبلادي» جاءت بمبادرة من رئيس قسم الموسيقى في المركز د. أحمد الصالحي والروائي سعود السنعوسي، إذ اقترح الصالحي تقديم العمل من خلال لحن الفنان الراحل عبدالله الفرج، وصاغ السنعوسي كلمات جديدة تواكب الأوضاع الحالية بطريقة شعرية توعوية، وتصدت فرقة مركز جابر للعمل.وأكد خاجة حرص المركز على مواكبة التطورات من خلال أعمال توعوية بأشكال مختلفة، وقال: «ليس بالضرورة أن تكون غنائية، بل قد تأتي في قوالب فنية مختلفة».
أزمة إنسانية
من جانبه، قال رئيس قسم الموسيقى بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي د. أحمد الصالحي: «قبل أيام قدمنا أغنية وطنية بعنوان «حب هذه الأرض يسري في عروقي»، ثم جاء هذا العمل الذي يحاكي الأزمة الإنسانية التي نعانيها جميعا، لذلك كنا نحتاج إلى أغنية تمس جميع المتضررين، فهاتفت الروائي سعود السنعوسي واقترحت عليه الفكرة، وبالفعل كتب كلمات مزيجا من العامية والفصحى، موظفا مجموعة من المصطلحات الرائجة بيننا في الوقت الراهن، مثل «خلك في البيت» و«التباعد» و«حظر التجول»، بأسلوب شاعري بعيد عن لغة الوعظ.واستطرد الصالحي: «اللحن للفنان الراحل عبدالله الفرج، الذي عاش خلال القرن الـ19، ولم نقدمه بشكله الأصلي متضمنا الإيقاعات الشعبية بل بصورة معاصرة، وأضفت عليه جملة لحنية في مطلع الأغنية، وقد ساعدتني الكلمات، ومن ثم تولى خالد نوري مهمة التوزيع بروح معاصرة.واختتم بأن «اللحن وإن كان عمره 150 عاماً لكن الأغنية بشكل عام مناسبة للمرحلة التي نعيشها حاليا، وحاولنا ان من خلالها أن نقدم دفقة أمل».الأوضاع الحالية
بدوره، قال قائد الفرقة الموسيقية الفنان خالد نوري: «كان هدفنا تقديم عمل يحاكي الأوضاع الحالية، ويحث الناس على البقاء في منازلهم، وعلى التباعد الاجتماعي، بطريقتنا كموسيقيين، وبالفعل استغرق تنفيذ العمل أربعة أيام تقريبا، ولمست تجاوبا كبيرا من قبل العازفين.واستطرد نوري: «اللحن قديم والأغنية الأصلية قدمها العديد من المطربين، بأشكال مختلفة، وقد وقع الاختيار عليها لأنها دارجة بين الناس وعالقة في الاذهان، ومع معالجة د. احمد الصالحي للحن خرج بالصورة التي تابعتموها.وحول التوزيع الموسيقي، أوضح نوري: «كان في حدود الآلات المتاحة، خصوصا أن طريقة التسجيل كانت عبر الهاتف لكل شخص، ثم تم تجميع المقاطع ومعالجتها إلى ان خرج العمل للنور».يذكر أن أغنية «الحمد لمن سخر خيرا لبلادي» لحن الفنان الراحل عبدالله الفرج (قديم) وكلمات: سعود السنعوسي، ومعالجة لحنية: د. أحمد الصالحي، وتدوين وتوزيع خالد نوري، وهندسة صوت وليد سلطان، وهندسة صورة مشاري السريِّع.وتتألف الفرقة الموسيقية من قائد الفرقة خالد نوري، وناي: علي العنزي، وقانون: سامر بركات، وعود: أحمد الصالحي ويوسف اللويهي، وبيانو: عبداللطيف الخلف، وجيتار كهربائي: مدحت أبو طالب، وبيز جيتار: أحمد شوقي، وجيتار: يوسف ياسين، وكمان: أسامة البياتي، وأحمد حمزة، وأحمد كمال، وجراح الحداري، وعلي السَّماك، ووائل الخراز، وعبدالله الضليعي، ومحمود سعيد، ويوسف المنصور، وياسين إجماع، وتشيللو: طارق كمال ومحمد شوشة، وفيوك: يوسف المنصور وأحمد كمال وجابر السبت وحمد العدواني وفيصل العبيدي، وكلارنيت: أحمد الدريويش ومشعل حسين، وإيقاعات: فتحي الصقر، وعبدالحميد الصقر، وعبدالله عدنان، وعبدالله الربيلان،وإنشاد: غنيمة العنزي، وعبدالله خيرالله، وفاطمة بودستور، وولاء الصراف، وخليفة العميري، ومساعد التتان، وطلال الصيدلاني، ونور الحلفاوي، وحمد الخطيب.وتقول كلمات الأغنية:الحمد لمن سخر خيرا لبلادي والشكر لمن أعطى نساء ورجالانستحلفكم كونوا بخير في المنازللا حشد ولا جمع ولا حتى وصالا لا تروج لا تساهم في نشر الإشاعة وبحظر التجول التزم كل ساعةباعد لا تقارب واحري على التباعد