بعد المعارك الدولية على الكمامات، بدأت ترتسم في الأفق ملامح معركة على أجهزة التنفس، وهي معدات أساسية في علاج مرضى "كوفيد 19". واتهمت مقاطعات إسبانية تركيا بالاستيلاء على عشرات أجهزة تنفس، اشترتها بهدف مكافحة فيروس كورونا، الذي يضرب البلاد، لكن أنقرة وصفت هذه الاتهامات بالقبيحة.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، أمس، عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله، في مقابلة تلفزيونية: "أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، حيث سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهازا".وأضاف أن "94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا مستلزمات طبية إلى اليوم، إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة"، مؤكداً أن بلاده أرسلت مستلزمات طبية مختلفة وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم.وشدد جاويش أوغلو على أن "وزيرة خارجية إسبانيا ماريا غونزاليس لايا صرحت على قناة إسبانية برفضها القاطع لتلك الاتهامات التي وجهت إلى تركيا، في بعض مناطق البلاد"، مشيراً إلى أن المعيار المهم في إرسال المستلزمات الطبية إلى الخارج، "هو ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولا، وفقا لما تحدده وزارة الصحة التركية". وأوضح أنه "يتعين على الشركات التركية ألا توقع عقودا مع الدول الأخرى بخصوص بيع أجهزة قبل الحصول على التصاريح اللازمة"، مؤكداً أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن لتصدير 116 جهاز تنفس ستصل إسبانيا خلال الأيام المقبلة.وبيّن أن وزارة الصحة التركية هي الجهة المخولة منح تصاريح إذن تصدير نوعيات وكميات أجهزة التنفس.ووفق ما أوردت وكالة "الأناضول"، فقد كانت إدارة منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتي الحكم في إسبانيا، اشترتا 150 جهاز تنفس في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو، وبسبب القيود التي فرضتها تركيا جراء وباء كورونا، مثلما البلدان الأخرى، على تصدير المعدات الطبية، تأخر تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا.وكانت وسائل إعلام إسبانية نقلت أيضاً عن وزارة الخارجية الإسبانية أن السلطات التركية استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت في طريقها من الصين إلى إسبانيا، وقالت وسائل إعلام إسبانية إن مدريد قررت تقديم شكوى دبلوماسية ضد أنقرة.
دوليات
معركة على أجهزة تنفس بين مدريد وأنقرة
06-04-2020