«الحظر» يجبر عاملات منزليات على الهروب من منازل كفلائهن!
علمت "الجريدة" أن العديد من العاملات المنزليات هربن من منازل أرباب أعمالهن (كفلائهن)، محتميات بمكاتب الاستقدام التي جلبتهن، ويرغبن في العودة إلى بلدانهن، نظراً لضخامة الأعمال على مدار اليوم، لاسيما عقب قرار فرض حظر التجول الجزئي، ووجود جميع أفراد الأسرة بالمنزل ساعات طويلة، مقارنة بما قبل الحظر. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن بعض الجهات الحكومية، مثل وزارة الداخلية ومركز الإيواء التابع للهيئة العامة للقوى العاملة رفضت استقبالهن بدعوى عدم وجود بلاغات تغيّب مسجلة بحقهن من أرباب العمل، موضحة أن هؤلاء العاملات رفضن العمل ولجأن إلى المكاتب، بعدما رفضت "الداخلية" و"القوى العاملة" استقبالهن، لافتة إلى أن هذه العمالة تشكو من ضغط العمل غير الطبيعي الموكل إليهن يومياً في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد حالياً.وبينت المصادر أن بعضهن انتهت عقود العمل الموقّعة من كفلائهن، الذين يرفضون التنازل عنهن أو مغادرتهن في ظل الظرف الراهن، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان، مشيرة إلى أن بعض أصحاب المكاتب تواصلوا مع مسؤولي مركز الإيواء، الذين يعكفون على حصر هذه العمالة، تمهيداً لاتخاذ اجراء بشأنها.
تدارك إفلاس
إلى ذلك، اتفقت بعض مكاتب استقدام العمالة المنزلية في البلاد، على تكوين فرق عمل من ذوي الخبرة وأهل الاختصاص لعمل دراسة "تدارك إفلاس"، في ظل وقف استقدام العمالة المستمر منذ شهور، والذي انعكس وبالاً عليها.وبيت المصادر أن المكاتب تسعى إلى توحيد الكيانات في صورة مجاميع ووضع حلولا جذرية لإنقاذها من الوضع الصعب الذي تعيشه حالياً، والانعكاسات الاقتصادية التي خلّفها الفيروس المستجد عليها.