عون يستنجد بمجموعة الدعم الدولية: لبنان يعاني
الحوت يرد على منتقديه: «الميدل إيست» ليست ملكاً للدولة
استدعت الأوضاع المحلية الدقيقة التي يمر بها لبنان تحركاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يبدو أنه قرر دق باب الدول المانحة، طالبا منها مساعدة بيروت. فقد استقبل عون، أمس، أعضاء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" في قصر بعبدا، في حضور رئيس الحكومة حسان دياب، وعدد من الوزراء والمستشارين، لاطلاع أعضاء المجموعة على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية التي يمر بها لبنان، وانعكاسات أزمة وباء كورونا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا على مسألة النازحين السوريين.وأكد عون في كلمته، أن "لبنان يعاني انكماشا اقتصاديا كبيرا، وتراجع الطلب الداخلي والاستيراد، ونقصا حادا في العملات الأجنبية، وارتفاع البطالة ومعدلات الفقر، كذلك ارتفاع الأسعار، وانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية، من خلال السوق الموازية، إضافة إلى العجز في المالية العامة، نتيجة تراجع الإيرادات الضريبية". وتابع: "ما زالت أزمة النازحين السوريين تُلقي بثقلها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات، وقد سبق أن توجهت مراراً إلى المجتمع الدولي شارحاً تداعياتها السلبية على وطننا، وداعياً إلى تأمين عودتهم الآمنة إلى بلادهم، وأكرر الدعوة اليوم، خصوصاً مع الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان".
في موازاة ذلك، ردَّ رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط (ميدل ايست) محمد الحوت على الكلام الذي تم تداوله أخيرا حول أسعار التذاكر المبالغ بها التي يدفعها اللبنانيون الراغبون في العودة إلى لبنان. وأكد في مؤتمر صحافي، أمس، أن "الشركة ملك للدولة اللبنانية مقولة خاطئة قانونيا"، معتبرا أن "ملكية مصرف لبنان للشركة هي وفق أحكام النقد والتسليف، الذي يعطي المصرف شخصية مستقلة عن الدولة". وقال: "رجاء عند تصفية الحسابات، لنحافظ على الشركة، وعدم تحويل المعركة إلى معركة شخصية، ولا أحد يفكر بإيذاء الشركة"، لافتا إلى أن "خسائر الشركة شهريا تبلغ 35 مليون دولار في هذه المرحلة".وتابع: "لن نترك أي موظف يذهب إلى بيته، والمرحلة اليوم أصعب من مرحلة 2006 أيام العدوان الإسرائيلي".وأضاف: "خطة الإجلاء ستكلف 20 مليون دولار، والشركة ليست قادرة على المساعدة، لكننا وضعنا الأسعار بسعر التكلفة، وقمنا بمبادرة تجاه الطلاب اللبنانيين المحتاجين. يحاولون تحويل حاكم مصرف لبنان إلى كبش محرقة، نتيجة السياسات الخاطئة".