على وقع تراجع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في نهاية الأسبوع بأوروبا، وحديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بارقة أمل بشأن مواجهة الفيروس، أغلقت أسواق المال العالمية، أمس، على ارتفاع في مؤشراتها.

وشهدت أوروبا، التي تسجّل أكبر عدد وفيات جراء الوباء، تراجعاً في أعداد الضحايا، لاسيما في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، مما بعث الأمل في أن يكون الوباء بدأ الانحسار في هذه القارة، وهو ما أثار ارتياحاً بالأسواق المالية العالمية، رغم استمرار أجواء القلق.

Ad

وارتفعت بورصات طوكيو وسيدني ومانيلا بأكثر من 4%، وبورصتا سيول وسنغافورة بنحو 4%، وبلغت نسبة الارتفاع أكثر من 2% في هونغ كونغ وجاكرتا، و1.6% في تايبيه.

وفي أوروبا، ارتفعت بورصة لندن بأكثر من 2% في أول التداولات، وبورصة فرانكفورت بأكثر من 4%، وبورصة باريس بأعلى من 3%، في حين سجل مؤشر داو جونز الأميركي ارتفاعاً بـ 4% عند بداية الجلسة.

وظهرت مؤشرات مشجّعة في أوروبا التي سجّلت أكثر من 70% من الوفيات جراء المرض بالعالم، ففي إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن «المنحنى بدأ الانحدار»، في وقت أكد وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أن الدولة التي تعدّ نحو 16 ألف وفاة تدرك أنه لا يزال أمامها «بضعة أشهر صعبة»، وذكر رئيس الوزراء جوسيبي كونتي أن «اليقظة» في مواجهة الفيروس «يجب أن تستمر».

وفي إسبانيا، أعلنت السلطات، أمس، تراجع الوفيات بالفيروس لليوم الرابع على التوالي مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة، في حين قالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن «الضغط يتراجع»، مشيرة إلى «تسجيل تراجع» في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة.

وسُجّل توجه مماثل أمس الأول في فرنسا، حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات بالساعات الـ 24 الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع.

وفي ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى بالولايات المتحدة، اعتبر حاكم الولاية أندرو كومو أن انخفاض عدد الوفيات، أمس الأول، يمنح أملاً أن تكون البلاد قد «صارت قريبة من الذروة» حتى لو كان «من المبكر» استخلاص النتائج.

ورغم تحذير الرئيس ترامب من أسبوعين صعبين سيشهدان حصيلة وفيات «فظيعة»، فإنه شدد على «أننا نرى النور في نهاية النفق، ونأمل أن يكون ذلك في المستقبل القريب».