في انتكاسة لاتفاق السلام الموقع بين الحركة الأفغانية المتشددة والولايات المتحدة، في قطر أخيرا، أعلنت «طالبان» أنها ستوقف مشاركتها في «محادثات عقيمة»، مع الحكومة الأفغانية بشأن تبادل السجناء، الذي شكل بندا أساسيا في اتفاقها مع واشنطن.

ففي تغريدة ليل الاثنين - الثلاثاء، ألقى المتحدث السياسي باسم «طالبان»، سهيل شاهين، باللوم على إدارة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، في تأخير عملية إطلاق سراح السجناء «تحت ذريعة أو أخرى»، قائلا: «لذلك، لن يشارك فريقنا الفني في لقاءات عقيمة مع الأطراف ذات الصلة، اعتبارا من الغد».

Ad

في المقابل، أوضح متين بيك، أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي، أن الإفراج عن السجناء تأخر لأن «طالبان» تطالب بإطلاق سراح 15 «قيادياً كبيراً». وقال بيك: «لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا»، مضيفا: «لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة، وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها».

وشدد على أن الحكومة مستعدة للإفراج عما يصل إلى 400 سجين، غير قيادي، من «طالبان»، كبادرة حسن نية، مقابل خفض كبير للعنف.

يذكر أن الطرفين يجريان محادثات في كابول منذ الأسبوع الماضي، سعيا إلى وضع اللمسات النهائية على تبادل السجناء الذي كان يفترض أن يتم في 10 مارس الماضي.

وتعهدت واشنطن في اتفاق الدوحة بسحب قواتها والقوات الدولية من أفغانستان بحلول يوليو 2021، شرط أن تبدأ «طالبان» محادثات مع كابول، وأن تعطي ضمانات أخرى لإحلال السلام والتوصل إلى اتفاق سياسي.