يقول السفير الباكستاني سيد سجاد حيدر، عن الإجراءات التي تتخذها الكويت لكبح انتشار «كورونا»، ان الكويت تمارس تدابير ممتازة للحد من انتشار الفيروس، وكان التدخل المبكر من قبل الحكومة فعالا جدا. ويمكننا أن نرى نتيجة ذلك من خلال أعداد الاصابات التي لا تزال قليلة، ومن خلال الطريقة المثالية التي دعمت بها الحكومة الكويتية مواطنيها والمقيمين، إذ لم يكن هناك نقص في أي من الأغذية والأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية للحياة. وأضاف حيدر: «نجحت الحكومة في توفير راحة البال لمواطنيها، في وقت يشهد العالم اضطرابات كبيرة، ولابد لي من أن أقدّر وأشكر وزارات الصحة والخارجية والداخلية والطيران المدني وبلدية الكويت ووزارة الإعلام ووزارة التجارة والصناعة على كل العمل الشاق والتفاني».
وعن ساعات العمل في الوقت الحالي، وتأثر دوام عمله الدبلوماسي في ظل هذه الأوضاع الراهنة، وما اذا كان لا يزال يمارسه في السفارة أو «عن بعد»، يوضح: «نحن نعمل على أساس يومي من الساعة 8 صباحاً إلى 12 ظهراً، وذلك بعد تخفيضنا أخيراً لساعات العمل. الا أننا نمد فترة العمل فقط في مرافق الطوارئ لمساعدة مواطنينا. وقد طلبنا منهم الاتصال بالسفارة في حالة الطوارئ. كما انني أعمل مع فريق السفارة من المنزل على الإنترنت، لنكون على اتصال مستمر مع السلطات في باكستان».
قراءة وطبخ
وحول ما يفعله بعد الساعة الخامسة، موعد بدء فرض حظر التجوّل، والذي يمتد حتى الساعة السادسة صباحاً، يجيب حيدر: «من الواضح أن روتيني الشخصي خارج المنزل تأثر بهذا الوضع، فتراني أتناول العشاء عند الخامسة، كما أن لدي مكتبة صغيرة في بيتي، وأشغل نفسي بقراءة الكتب والدراسات. ومن الساعة الخامسة، أبقى في منزلي بسبب فرض حظر التجول، وأبقى كذلك على اتصال مع المواطنين الباكستانيين المقيمين في الكويت من خلال هاتفي، وأحضّهم بانتظام على اتباع تعليمات الحكومة الكويتية نصاً وروحاً». وبالنسبة للهوايات أو الأنشطة التي يقوم بها أثناء حظر التجول اضافة الى كيفية تمضية وقته مع عائلته، يقول السفير الباكستاني: «بالنسبة لعائلتي، ترانا نجلس معا ونشاهد بعض البرامج التلفزيونية، ونناقش القضايا المحلية والدولية، كما اننا نتابع القنوات التلفزيونية الباكستانية.كما ان فترة حظر التجوّل أعطتني المزيد من الوقت لاستكشاف والتمتع بالكتب الجديدة التي أملكها منذ فترة طويلة، ولم أجد الوقت لقراءتها. وإلى جانب هذا، فإنني أمارس بعض الأنشطة الرياضية في منزلي، كالسباحة. وأستمتع بالأكل، ولكن في بعض الأحيان أستمتع أكثر بالطبخ. وقد أعطاني حظر التجول الوقت لتعلّم واكتشاف وصفات أكل جديدة». وتابع: «ان التفكير في الانعكاسات والتداعيات الجارية هي العناصر المهمة التي تجول في خاطري حالياً. وختاماً فإن الجانب الروحي في غاية الأهمية بالنسبة إلي، والفترة الحالية أعطتني المزيد من الوقت للتضرع والدعاء والصلاة».